ارتفعت حصيلة ضحايا انفجارات مقاطعة كوكا في إقليم شينغيانغ شمالي غربي الصين إلى ثمانية قتلى وأربعة جرحى في آخر إحصائية لوكالة الأنباء الصينية، واستهدفت العملية التي نفذت صباح أمس في كوكا عناصر الشرطة في المقاطعة، وذكر شهود عيان أن عددا من الأشخاص يشتبه في أنهم من الانفصاليين المسلحين توجهوا بقنابل محلية الصنع بسيارة أجرة إلى مجمع مكاتب حكومي في أقصى غرب الصين أمس.وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" أن انفجارات وقعت وسط منطقة كوكا أعقبها دوي متقطع لإطلاق النار، مشيرة إلى أن الشرطة قتلت خمسة مهاجمين وأغلقت المنطقة التي وقعت فيها الانفجارات بعد نشر قوات عسكرية هناك، وتقع منطقة كوكا على بعد حوالي 740 كلم من يورومكي كبرى مدن شينغيانغ ذات الأغلبية المسلمة والتي يبلغ عدد سكانها حوالي أربعمائة ألف نسمة.وتأتي العملية بعد يومين من تهديد جماعة "حزب تركستان الإسلامي" باستهداف الألعاب الأولمبية التي انطلقت بالعاصمة بكين الجمعة الماضي،ودعت الجماعة في شريط فيديو منسوب لها المسلمين إلى إبعاد أبنائهم عن الأمكنة التي تجرى فيها الألعاب، ووجه شخص مقنع ظهر في الشريط يرتدي عمامة سوداء وسترة مرقطة ويحمل رشاشا، تحذيرا بعدم ركوب وسائل النقل التي يستقلها الصينيون وعدم الدخول للبنايات أو أي مكان يوجدون فيه.وندد المتحدث بالأعمال الوحشية التي تنفذها الصين ضد المسلمين في تركستان الشرقية، مبررا في كلمته "الجهاد المعلن ضد النظام الشيوعي"، وقال أن بكين "ترفض الإسلام وتجبر المسلمين على الإلحاد باعتقال المعلمين المسلمين وقتلهم وتدمير المدارس الإسلامية".وقالت الصين أنها أحبطت مخططات تستهدف الأولمبياد حيث اعتقلت الشرطة في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري عشرات الأشخاص معظمهم من المسلمين الأيغور في شينغيانغ لاتهامهم بالتخطيط لتخريب الأولمبياد، وذكر مدافعون عن حقوق الإنسان وأيغوريون منفيون أن بكين ضخمت من تهديدات وقوع أعمال عنف في شينغيانغ، وأثارت السخط بتشجيع هجرة ملايين من قومية الهان إلى المنطقة، يذكر أن الأيغوريين أكثر من نصف سكان شينغيانغ المقدر عددهم بنحو 20 مليونا.