بلدية التلة بسطيف.. التنمية تنتعش، لكن لم ترق إلى طموحات المواطن تعرف شوارع بلدية التلة وضعية مزرية بسبب تآكل الخرسانة المزفة بالشارع الرئيسي للبلدية وانعدام التهيئة بالجهة الغربية مما أدى إلى تشكل الحفر، حيث تتحول بعد سقوط الأمطار إلى برك مائية تتطاير على المارة عند اصطدام عجلات المركبات بها . مما سبب استياء أصحاب المركبات من هذه الوضعية. أما الجهة الشرقية فقد خصص لها غلاف مالي مقدر ب850 مليون للتحسين الحضري، انطلقت الأشغال به، وتم فرش الشوارع بالحصى الرملي وإنجار الأرصفة، ثم تم توقيف العملية إلى غاية الانتهاء من مشروع الغاز الطبيعي. وحسب رئيس المجلس الشعبي البلدي لعزيزي دوس، فإن البلدية استفادت من 410 سكن ريفي منها 120في إطار صندوق تنمية الهضاب، تبلغ القيمة المالية لكل وحدة سكنية 50 مليون معظمها استغلت من طرف أصحابها، كما تم توزيع حصة من 50 وحدة سنة 2008 يستفيد أصحابها من 70 مليون سنتيم كدعم من الدولة، وهوما أعطى البلدية وجها حضاريا لائقا ورائدا بالجهة، حيث تخلصت من مظاهر الطوب والبداوة والبنايات القديمة الهشة، كما اعتبر السكان الذين تحدثنا معهم أن الحصص السكنية قليلة مقارنة مع عدد الطلبات المتزايد باستمرار، والتي بلغت 900 طلب، كما أن البلدية منطقة فلاحية، ولا بد من تزويدها بحصص إضافية لوقف النزوح الريفي نحو المدن. كما استفادت البلدية من مليارين و800 مليون سنتيم في اطار برنامج التنمية المحلية لسنة 2009 تم تخصيص مليار سنتيم لتعبيد وتهيئة الطريق الرابط بين أولاد بدروح ومركز البلدية وقرية أولاد عباس والطريق الوطني رقم 77 ستنطلق الأشغال بهما قريبا. و650 مليون لتجديد وتوزيع شبكة المياه الصالحة للشرب بمركز البلدية وقرية لمجاليد وقرية أولاد بدروح، إلى جانب مشاريع أخرى. كما استفادة البلدية من المخطط الخماسي من تعبيد 15 كلم من الطرقات لربط القرى بمركز البلدية وبالطرق الرئيسية على غرار الطريق الرابط بين قرية أولاد عقون وبلدية بيضاء برج على مسافة 3 كلم، والطريق الرابط بين قرية تافزة ومركز البلدية على مسافة 4 كلم، وكذلك شق مسالك وفرشها بالحصى الرملي لتسهيل حركة تنقل السكان خاصة في فصل الشتاء مثل ربط مسلك أولاد منصور بطريق أولاد بدروح ، حيث خصص غلاف مالي ب 450 مليون لشق عدة مسالك وربط التجمعات السكانية بالطرق المعبدة. أما نسبة تغطية البلدية بالمياه الصالحة للشرب فقد بلغت 80 بالمئة، فالقرى تم تزويدها بشبكة توزيع المياه بها، لكن المشكل المطروح هونقص الماء، حيث استفادت البلدية من إنجاز نقب جديد بجبل التلة، وتنتظر الترخيص من مديرية الفلاحة لإنجاز الخزان الجديد الذي سعته 1000 متر مكعب لتدعيم مركز البلدية وقرية أولاد بدروح، وهوما يمكن القضاء على أزمة المياه نهائيا. كما استفادت البلدية من خزانين أخريين سعة كل واحد 300 متر مكعب الأول بمركز البلدية والثاني بقرية أولاد عقون، نسبة الأشغال بهما جد متقدمة. كما استفادت البلدية من صندوق تنمية السهوب بثقبين جديدين في كل من قرية جبل التلة وقرية لقرايد. 120 مسكن دون كهرباء والغاز حلم السكان أحصت البلدية 120 مسكنا دون كهرباء معظمها من البناء الريفي، ورغم استفادة البلدية من مشروع الكهرباء الريفية لتزويد هذه السكنات بالكهرباء في كل من قرية لقرايد، وبير الجيرو وأولاد عباس، إلا أن الحصة لم تلب كل رغبات السكان، حيث لازالت بعض السكنات دون كهرباء بكل من قرية أولاد بدروح ، وأولاد عقون، وشبالة حركة ألبير. ويأمل السكان في إضافة برنامج آخر لتزويد كل السكنات بالكهرباء، أما الغاز الطبيعي فقد أنجزت دراسته الطبوغرافية، وكلف خزينة البلدية 161 مليون سنتيم. كما سيشمل الغاز مساحة 15 كلم مربع لتستفيد منه بعض القرى والتجمعات السكانية القريبة من مركز البلدية،حيث سيمس قرابة 1000 عائلة، ويأمل السكان في التعجيل باستفادة البلدية من هذا المشروع الذي سيضع حدا لمعاناتهم مع قارورات غاز البوتان، والتي تعرف مضاربة في فصل الشتاء حيث يصل سعرها إلى 400 دج بسبب كثرة استعمالها من قبل منتجي دواجن اللحوم البيضاء. كما استفاد حي 137 قطعة من الإنارة العمومية رصد لها غلاف مالي قدره 150 مليون. التعليم بخير والصحة مريضة تحتوي البلدية على 5 مدارس ابتدائية تم ترميمها السنة الماضية بغلاف مالي قدر ب 850 مليون ، وغلاف آخر مقدر ب 450 مليون لترميم المطاعم المدرسية، وهذا لضمان ظروف تمدرس حسنة وتوفير الجوالملائم للمتمدرسين، ويستفيد من الاطعام المدرسي أكثر من 90 بالمائة من مجموع التلاميذ المتمدرسين، كما يستفيد من النقل المدرسي أكثر من 92 بالمائة، خصصت لهم أربع حافلات، اثنان منها للبلدية والأخرى للخواص لنقل التلاميذ من القرى الى مركز البلدية لتلقي تعليمهم المتوسط، ونقل التلاميذ من مركز البلدية الى ثانوية حمام السخنة، ويطالب السكان بإنجاز ثانوية بالبلدية لوضع حد لمعاناة تنقل أبنائهم يوميا مسافة 12 كلم، في غياب النقل بين حمام السخن ومركز بلدية التلة، حيث أكدت مصادر أنه تم مؤخرا تعيين الأرضية المخصصة لإنجاز الثانوية ، في انتظار الاستفادة الرسمية من الولاية. أما الصحة فالبلدية تعرف فيها نقصا كبيرا لوجود قاعة علاج فقط تقتصر على الإسعافات الأولية والحقن وتلقيح الأطفال. حيث أ كد السكان أن القاعة لم تحظ بالفحص الطبي يوميا، حيث يضطرون إلى الفحص في بلديات أخرى أوعند أطباء خواص، كما أن الحوامل يتم نقلهن إلى بلدية حمام السحنة لذلك الغرض. كما توجد قاعة أخرى بقرية أولاد عقون وقرية أولاد عباس تقتصر على نفس العلاجات. الرياضة متألقة والثقافة تحتاج إلى دعم احتل فريق بلدية التلة المرتبة الأولى وهوما أهله للصعود إلى القسم الشرفي، كما استفادت البلدية من 7 ملاعب جوارية منها 4 في إطار صندوق الهضاب، تم إنجازها في كل القرى لتبقى قرية الشط وقرية أولاد كاسح غير مستفيدة من الملاعب الجوارية، ويسعى المنتخبون إلى تحقيق حلم شباب هاتين القريتين لترقية الرياضة الجوارية. كما استفادت البلدية من إنجاز مدرجات الملعب وتسوية أرضية الملعب لا تزال الأشغال جارية بهما وستنتهي قبل الموسم الرياضي القادم رصد لهذا المشروع غلاف مالي مقدر ب 1 مليار. أما المرتفقات الترفيهية فتكاد تكون منعدمة والموجود منها دار للشباب فقط، تعمل في أطر محدودة الخدمات بإلامكانيات المتوفرة، وتنتظر البلدية نهضة ثقافية بعد إتمام مكتبة البلدية التي بلغت بها الأشغال نسبة متقدمة رصد لها أكثر من مليار، يؤكد بشأنها المنتخبون أنه إذا ما تم تعيين إطارات كفؤة ومختصة في المجال فستحقق المأمول. كما يأمل شباب البلدية في الاستفادة من قاعة متعددة الرياضات ومسبح بلدي كباقي البلديات، خاصة وأن البلدية مدرجة ضمن صندوق تنمية الهضاب. وهذا للنهوض بالرياضة وتنويع الألعاب الرياضية الذي تقتصر حاليا على كرة القدم فقط، وقد استفاد الشباب أيضا من 60 محلا تجاريا في إطار 100 محل في كل بلدية تم توزيع منه 30 محلا لأصحاب الشهادات المهنية، في انتظار توزيع الحصة الأخرى، ليبقى المشكل المطروح هوأن أصحاب الطلبات لا يملكون شهادات مهنية. خطر الفيضانات يهدد المنطقة وثروة مائية قيد الاستغلال نظرا لتضاريس المنطقة المحاطة بسلسة من الجبال والأودية تعرف بجبال التلة، فإن خطر الفيضانات مازال يهدد مركز البلدية بنسبة أقل وقرية أولاد عقون. وهذا بعد إنجاز جدار وفق دراسة تقنية من الجهات المختصة بغلاف مالي قدر ب 800 مليون للتخفيف من خطر الفيضانات، فتراجعت نسبة الخطر ب 80 بالمئة. في انتظار تجسيد المشروع الثاني للحد من خطر الفيضانات بالمنطقة نهائيا واستغلال الثروة المائية، وقد سجل استفادة البلدية لهذا الغرض من إنجاز مشروعين بغلاف مالي قدر ب 600 مليون يتمثل الأول في حاجز مائي بالجهة الشرقية وبركة مائية بالجهة الغربية وهذا لتجميع مياه المرتفعات الجبلية للتقليل من خطر الفيضان الذي بات يهدد مركز البلدية بنسبة أقل وقرية أولاد عقون بنسبة أكبر الذين يتخوفون بمجرد التقلبات الجوية بسبب خطر الفيضانات التي تهدد القرية وتتسبب في إتلاف وخسائر فادحة للمحاصيل الفلاحية، هذا إلى جانب استغلال هذه الثروة المائية في سقي المحاصيل الفلاحية، الحيوانات، إلى جانب استغلالها في تربية الأسماك. منطقة فلاحية تفتقر للخدمات الفلاحية تعتبر المنطقة فلاحية لاحتوائها على مساحات شاسعة تأتي في مقدمتها إنتاج الحبوب بمختلف أنواعها، حيث قدر إنتاجها السنة الماضية بأكثر من 300 طن من الحبوب حسب مصادر من مصلحة الفلاحة، وتحصي البلدية 465 فلاح مختص في إنتاج الحبوب، و21 فلاحا معتمدا منتجا للحليب، 3مجمعين ومودعين، وتربي المنطقة قرابة 800 رأس من البقر الحلوب منها 171 بقرة معتمدة صحيا لإنتاج الحليب، و4800 دجاجة لإنتاج البيض و7 فلاحين مختصين في إنتاج اللحوم البيضاء يتغير عددهم حسب السوق ، وتغلب على المنطقة يربية الأبقار المنتجة للحوم الحمراء حيث يتم تربية أكثر من 3000 رأس سنويا لتمويل السوق باللحوم الحمراء. ومع ذلك فهم لا يملكون بطاقة فلاح وهذا لعدم تقنين هذه المهنة وتنظيمها قانونيا وغياب قانون يحمي هؤلاء المنتجين للحوم الحمراء حسب تأكيداتهم. ورغم هذا فقد اشتكى الفلاحون من انعدام الخدمات الفلاحية كانعدام مندوب فلاحي بالبلدية للتكفل بتوجيه وإعلام الفلاح، لأن المندوب الذي كان في البلدية تم تحويله إلى بلدية أخرى دون استخلافه. وكذلك انعدام طبيب بيطري بالبلدية للتكفل بالخدمات البيطرية حيث يضطر الفلاحون إلى التنقل إلى بلديات مجاورة لهذا الغرض.