سكان أم البواقي يشتكون التهاب أسعارالخضر والفواكه وجهتنا نحو الأسواق كان سببها تذمر المواطنين وحسرتهم كلما هموا للتسوق خاصة لشراء البطاطا التي أضحى سعرها يثير الألم والحسرة إذ اعتبر المواطنون أن البطاطا هي الوحيدة التي يعتمد عليها الفقراء وضعيفوا الدخل في غذائهم، وحتى نتمكن من معرفة خفايا هذه الزيادات المفاجئة تنقلنا تجاه بعض الأسواق حيث كانت وجهتنا بادئ الأمر لأسواق عاصمة الولاية التي وجدناها خالية من الزبائن سوى من اضطرته الظروف للوقوف أمام الأسعار الجنونية وبأنفاس متقطعة ونحن نجوب أرجاء السوق صادفنا بعض المواطنين الذين توحي ملامحهم بالتجهم رافضين منطقا إسمه الزيادة في ثمن عيشهم، وهو ما جعل أحدهم يقول أنه صاحب دخل لا بأس به، ورغم ذلك فإنه لا يستطيع أن يقدم على المجازفة ودخول السوق، من جهتها تقول إحدى الموظفات أن هذه الزيادة زرعت في النفوس صدمة بالغة بعدما أصبحت أسعار أهم الخضر لاتنزل عن المائة (دج) منها البطاطا، الطماطم، الفلفل، البازلاء واليقطين والثوم التي بلغ سعرها المائتي (دج) للكيلوغرام. الأسعار تعصف... وتجار ضحية لتجار الجملة جولتنا المستمرة ولائحة الأسعار لاتزال جانحة في سقف المبيعات بل تزداد ارتفاعا من محل لآخر وهذه المرة كانت وجهتنا كل من سوق الخضر والفواكه بعين مليلة وعين فكرون أين وجدنا الأنظار مشدوهة والحيرة تعلو الكثير من الوجوه التي تفاجأت لهذه الزيادات، فقبل أن نعرف انطباع المواطنين كان سؤالنا للباعة الذين يعبثون بالأسعار متحججين بأن الأثمان ضريبة فرضتها سوق الجملة بشلغوم العيد، وما الأسعار التي يقرونها سوى زيادات طفيفة، وهنا اتجهت أنظارنا نحو واجهة المعروضات أين لفت انتباهنا أنه لا توجد لوائح تحدد الأسعار، فحسب ما أشار اليه أحد التجار، فالزبون يتقدم مستفسرا لذا لا يشترط أن يكون إشهار للوائح الأسعار وأضاف آخر أن الرقابة غائبة وإذا كان واجبا فرضها فالأجدر أن تفرض على تجار سوق الجملة الذين يتمادون في رفع الأسعار دون هوادة . أسعار اللحوم تتنفس... و السمك يخترق لائحة المبيعات انتهت جولتنا بأسواق الخضروات والفاكهة لنتجه هذه المرة نحو القصابات والمسمكات فالأولى وجدناها قد غصت بالزبائن الهاربين من لهيب أسعار الخضر ليجدوا متنفسهم في اللحوم التي لا يتعدى سعرها 450 دج للكيلوغرام الواحد، أما الدجاج فسعره لا يزيد عن 180 دج والديك الرومي ما بين 260 و 300 دج للكيلوغرام. أما بالنسبة لمختلف أنواع السمك فإن سعر هذا الأخير اخترق لائحة المبيعات و بلغ ذروة الأسعار والتي لا تنزل عن 240 دج بعدما كان ثمن الكيلوغرام من كل صنف من الأسماك لا يهبط عن 80 دج .