حزبا بن يونس ومحمد السعيد يعتمدان في نهاية جويلية ونقل نفس المصدر أن الحكومة تعمل على تسوية الأمور التقنية على مستوى وزارة الداخلية لإصدار التراخيص القانونية التي ستسمح لكلا الحزبين بالنشاط السياسي. هذا، ويذكر أن محمد السعيد قد أسس حزب العدالة والتنمية قبيل الانتخابات الرئاسية بأسابيع قليلة، كما شارك في رئاسيات التاسع من أفريل 2009 ولم يحصد سوى أصوات قليلة. أما بالنسبة للعضو القيادي المنشق عن حزب التجمع الثقافي الديمقراطي، عمارة بن يونس، فقد ساهم في الحملة الانتخابية لصالح عبد العزيز بوتفليقة، كما ساهم بقسط كبير في حشد المواطنين لاستقبال عبد العزيز بوتفليقة كمترشح مستقل في رئاسيات أفريل 2009 في كل من ولاية بجاية وولاية تيزي وزو، حيث لاقى بوتفليقة استقبالا جماهيريا كبيرا في كلتا الولايتين. وحسب مراقبين، فإن دخول محمد السعيد مترشحا لرئاسيات أفريل 2009، وكذا مساندة عمارة بن يونس لبوتفليقة في الرئاسيات نفسها، كان سببا في فسح المجال لهما لاعتماد حزبيهما رسميا. وليس هذا فحسب، بل تذهب تحاليل أخرى إلى أن ثمة نية قصد تغيير الخارطة السياسية، باعتماد أحزاب أخرى بعدما بات الحراك السياسي الحزبي في الجزائر يثير الكثير من التساؤلات، خاصة من حيث الانشقاقات والصراع على المناصب والمصالح داخل أحزاب، تتغنى بالديمقراطية وتبحث عن التداول عن السلطة.