مواطنون يتحركون لمقاضاة "سونلغاز" وآخرون يتهمونها بنسف موسم الاصطياف وأثارت هذه الانقطاعات المتتالية للكهرباء، احتجاجات عارمة فجرها مواطنون بحي سيدي سالم الشعبي وعين الصيد وشطايبي بعنابة وسكان حي شارف رقم 2 ببلدية بوثلجة و القالة، وأحياء متعددة ببلديات الضاحية الغربية للطارف. هذا وقد شهدت مديريتا مؤسسة سونلغاز بكل من عنابة والطارف منذ بداية الأسبوع تدفقا لمئات المواطنين الغاضبين على "كارثية الوضع القائم"، متهمين سونلغاز بالتحايل عليهم، حسب شكاوى اطلعت عليها "الأمة العربية". وقال هؤلاء بأنه لا يصلهم سوى ما يقل عن سدس الكمية المتفق عليها من الطاقة، وأورد المحتجون أنهم تكبدوا خسائر مادية فظيعة بفعل تعطل أجهزتهم الكهرومنزلية نتيجة التوقف المفاجئ للكهرباء، وكذا تغير مؤشر العداد إلى درجة يستحيل معها تشغيل جهاز المبرد الهوائي في منتصف اليوم، وهو ما دفع بالمستهلكين إلى اتهام المصالح المذكورة بالتحايل عليهم، مطالبين إياها بتعويضهم عن الخسائر المترتبة عن فوضى توزيع الكهرباء. وحسب الشكاوى التي استقبلتها الإدارة، فإن أصحابها هددوا باللجوء إلى العدالة في حال ما لم يسو الإشكال. ومن جهتهم انتقد المصطافون ومسيرو المخيمات الصيفية، توالي انقطاعات الكهرباء دون معرفة الأسباب، وقالت السيدة بدرة دين مسيرة مركز التخييم الصيفي "الرياض" بالقالة - الذي استقبل قرابة 500 طفل مصطاف – "إن مؤسسة سونلغاز لاتزال وفية لخدماتها الرديئة رغم الاحتجاجات التي أودعناها العام الفارط لدى الإدارة "، وشددت المتحدثة على أن فوضى التوزيع تسببت في تلف عشرات الأجهزة الكهرومنزلية، ومع ذلك تتنصل المؤسسة المذكورة من مسؤوليتها إزاء "الظلام الدامس الذي أغرقت فيه المدينة السياحية". وأبدت المتحدثة تخوفها من "أن هذه المشاكل التي تتسبب فيها سونلغاز من شأنها أن تنسف موسم الاصطياف ما لم تراجع المؤسسة المعنية حساباتها وتتدارك أخطاءها". واعترف مسؤول بالمديرية الجهوية لمؤسسة سونلغاز بعنابة، باستقبال مصالحه عشرات الشكاوى حول الإشكال المطروح ، وأرجع القضية إلى تضاعف استهلاك الطاقة المتمخض عن ارتفاع مؤشر الحرارة الذي قارب عتبة ال50 درجة مئوية. ولم يجد المصدر الذي تحدثت إليه "الأمة العربية" حرجا في دعوة المواطنين إلى "ترشيد الاستهلاك" متنصلا من مسؤولية الانقطاعات المتكررة للكهرباء.