كشف المدير العام للأمن الوطني العقيد علي تونسي أن مصالح الشرطة ستبقى تتصدى لهمجية الإرهاب والدفاع عن ممتلكات المواطن والوطن بكل الطرق التي تسمح بوضع نهاية لانتهاك الأمن والقضاء على الجماعات المسلحة . أشرف المدير العام للأمن الوطني العقيد علي تونسي على حفل الشرطة الجزائرية بذكرى عيدها السابع والأربعين المصادف للثاني والعشرين من شهر جويلية من كل عام الذي تخلله تخرج دفعة أعوان الأمن، وذلك بمقر مديرية الوحدات الجمهورية للأمن بالحميز، حيث حضر الحفل بعض الوزراء والمسؤولين السامين في الدولة في حين تغيب وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني على الموعد. تخرج أمس بمقر مديرية الوحدات الجمهورية للأمن الوطني بالحميز 3500 شرطي بمختلف التخصصات بمستوى عون أمن عمومي بعد تلقيهم تدريبا وتكوينا خاصا يتكيف والحالة الأمنية الحالية في حين تم تقليد شرطي برتبة عميد إلى عميد أول من بينهم امرأتين وذلك لحسن السيرة وآدائهم المهني وخدمة الأمن وصالح المواطن . كما وقع المدير العام للأمن الوطني على اتفاقية شراكة مع نظيره الإيطالي انطونيو مانقنالي من أجل التعاون على مسح الإرهاب والدفاع على أمن الدولتين حيث أبدى الجانب الإيطالي رغبته في التعاون مع الجزائر لمكافحة الإرهاب والجريمة غير المنظمة وكذا وضع حد للهجرة غير الشرعية. وذكر العقيد علي تونسي أن مصالح الشرطة حققت قفزة نوعية خلال 14 سنة الماضية كما عرفت الشرطة الوطنية تطورا ملحوظا في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال . و قد سميت الدفعة على إسم شهيد الواجب توات محمد طه حسين الذي اغتالته أيادي الإرهاب في 02 ماي الماضي من نفس السنة. وكشف المدير العام أن قوات الأمن لن ترضى بانتشار الفوضى واللاأمن وسط المواطنين مضيفا أن قوات الأمن ستسعى إلى القضاء على اللاأمن الذي تمثله مختلف الكتائب و المجموعات المسلحة المنطوية تحت لواء ما يعرف بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي يتزعمه أبو مصعب عبد الودود وإسمه الحقيقي عبد المالك دروكدال حيث أكد العقيد علي تونسي أن جهازه لن يهدأ له بال إلا بعد مسح جميع الأيادي الدموية التي تسعى إلى التقتيل في المجتمع الجزائري وذلك نهائيا، خاصة بعد التكوين الذي تخضع له الشرطة الوطنية في كل الاختصاصات وكذا توفير الوسائل اللازمة لتسهيل مهمة رجل الأمن في الوقوف في وجه الجماعات المسلحة . وقد شارك أكثر من ألف شرطي في استعراض أربعة تقنيات رياضية قتالية وذلك بعد وضع باقة الورود وتفتيش الدفعة وكذا وتقليد الرتب للعمداء الأوائل الجدد وأدائهم لليمين.