أشرف المدير العام للأمن الوطني العقيد علي تونسي أمس، بالمدرسة التطبيقية للأمن الوطني بالصومعة بالبليدة، على مراسيم حفل تخرج الدفعة الخامسة لضباط الشرطة الخارجيين والتي ضمت 280 متخرج بالإضافة إلى 40 عونا تابعين للمديرية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج الذين تلقوا تكوينا بالمدرسة دام 3 أشهر. الدفعة الخامسة في تاريخ المدرسة حملت إسم شهيد الواجب الوطني مقيمح علاوة حافظ أول للنظام العمومي والذي اغتالته أيادي الغدر سنة 2006 وسط مدينة الطاهير بولاية جيجل، وقد تلقى الطلبة حسب مدير المدرسة العميد الأول بلعايب عيسى، تكوينا نظريا وتطبيقيا دام 18 شهرا في مختلف التخصصات من مواد قانونية ومهنية وتقنية ورياضية. وقد حضر الحفل كل من والي ولاية البليدة ومدير شرطة الحدود والمدير العام لإدارة السجون والمفتش العام للأمن الوطني إلى جانب إطارات من سلك القضاء والسلك العسكري والمدني. بداية الحفل كانت بالإعلان عن جاهزية دفعات للتفتيش وفي جو مشحون بالحماس أدت الدفعات المتخرجة يمين الإخلاص ونفدت مراسيم تسليم واستلام العلم ليشرع على إثرها في توزيع الجوائز وتقليد الرتب على الطلبة المتفوقين وتكريم أحسن الإطارات، لتعطى بعدها إشارة انطلاق الاستعراضات الرياضية، وجاء من خلالها استعراض للكاطا وآخر لتقنيات الدفاع الذاتي التي تجلى من خلالها كيفية إيقاف مجرمين مسلحين وتجريدهم من أسلحتهم، وفي الاستعراض المسلح تم تقديم عرض لفك وتركيب مختلف الأسلحة، تلاه عرض خاص في وضعيات الرماية ليليها استعراض الدراجات النارية في لوحات مختلفة، بالإضافة إلى استعراض فرقة الخيالة للمديرية العامة للأمن الوطني واختتمت بذلك مراسيم حفل التخرج. وعلى هامش ذلك، قام العقيد علي تونسي بتدشين مقر للأمن الحضري ببلدية اولاد اعيش إلى جانب مرقد للعزاب بحي 1024 مسكن أطلق عليه اسم الشهيد زرماني رضوان الذي عمل محققا رئيسيا بالمدرسة التطبيقية بالصومعة قبل أن تداهمه مجموعة إرهابية بمنزله وتغتاله برفقة 3 أفراد من عائلته، غير أنه تمكن بدوره من القضاء على 3 إرهابيين، وفي نفس السياق دشن المسؤول الأول عن السلك الأمني مركزا طبيا لحماية الأمومة والطفولة. وخلال زيارته لولاية البليدة قام تونسي رفقة السلطات الولائية بتكريم الطلبة المتفوقين في شهادة البكالوريا من أبناء أعوان السلك قبل أن يؤكد في كلمة أمام الصحفيين أن سياسة الدولة والحكومة تقتضي توفير الأمن وتعميم تواجد مصالحه عبر مختلف قرى ومدن القطر مع التشديد على التكوين النوعي للمتخرجين من أجل ضمان حسن خدمة المواطنين، ونبه تونسي إلى أن أعوان الأمن مطالبون بالالتزام بمبادئ الثورة مؤكدا في على عصرنة هذا الجهاز الحساس للتماشي ومقتضيات محاربة الجريمة بكل أنواعها.