كشف العقيد علي تونسي، المدير العام للأمن الوطني، عن برنامج عمل خماسي يمتد لآفاق سنة ;2013 بحيث تكون مصالحه بصدد التحضير له مسبقا بالتنسيق مع مكاتب دراسات مختصة من الخارج، فيما يتعلق أساسا بالرغبات والتكهنات حول مدى تطور الجريمة وتنوع أشكالها ما بعد مرحلة التصدي لظاهرة الإرهاب والقضاء عليه، في إشارة واضحة إلى استغلال عصابات الإجرام المنظم للثورة الحاصلة في مجال التقدم التكنولوجي خاصة مع استخدام المعدات والأجهزة; التي تعمل بالنظام الإلكتروني والبرمجة الرقمية. كما أكد ذات المسؤول على ضرورة مسايرة مثل هذه الظروف التي تمليها متطلبات الحدث بالميدان ضمن البرنامج الخماسي الجديد، في سبيل التمكن من تحقيق التدخل الناجح لرجال الشرطة من حيث تحديد المكان والزمان المناسبين، لتكون النتيجة هي توفير الأمن وخدمة المواطن، بالسهر على راحته وحماية ممتلكاته. وقد أشرف المدير العام للأمن الوطني، العقيد علي تونسي، أمس، بولاية عنابة على فعاليات حفل تخرج الدفعتين لفئة مفتشي الشرطة وفئة حفظ النظام العمومي، ليصل عدد المتخرجين للدفعة التي حملت إسم الشهيد "حفصي لخضر" إلى 698 شرطيا تلقوا تكوينا شاملا خلال فترة التربص بمدرسة الشرطة بعنابة، هذا، وقد ذكر علي تونسي بالمناسبة بأن عدد موظفي سلك الأمن سيتدعم قبل نهاية السنة الجارية بما يقارب 16 ألف شرطي جديد، بالموازاة مع ضمان وجود مقر أمني لكل دائرة عبر التراب الوطني. قصد تحقيق تغطية أمنية شاملة، مما يسمح بإعطاء ديناميكية جديدة تكون أكثر نجاعة في القيام بمهام رعاية الممتلكات العمومية وكذا الحفاظ على سلامة وأمن المواطنين، الذين اعتبرهم ذات المسؤول الشريك الفعال في عملية الحد من انتشار الجريمة على اختلاف أشكالها، خاصة تلك المتعلقة بقضايا الإرهاب وشبكات الإجرام المنظم. وجدير بالذكر، أن المدير العام للأمن الوطني قد أوضح بشأن ميزانية الدولة المخصصة للجانب الأمني بالبلاد، أنه تم استغلال قسط كبير منها لغرض عصرنة القطاع من خلال دعم الهياكل الأمنية المتواجدة عبر الولايات بجل الوسائل المتطورة والمعدات الحديثة ووضعها تحت تصرف الشرطة العلمية، قصد تحقيق الأهداف المرجوة على الصعيد الأمني. مركزا في مستهل كلامه بأن قضية الإرهاب متوجهة نحو الزوال، أما معدلات الجريمة فهي تشهد تراجعا مما يعكس دور رجال البذلة الزرقاء في التصدي للمجرمين، حيث قدرت نسبة التغطية الأمنية بالوطن بحوالي 80 بالمائة. وفي هذا السياق، ثمن العقيد علي تونسي، الدور الذي تلعبه المرأة الجزائرية منذ تجنيدها في صفوف الشرطة، أين أعطت في الكثير من المناسبات الصورة المشرفة من خلال تفانيها في آداء عملها والتزامها في خدمة الصالح العام.