يشتكي سكان شارع العربي التبسي الكائن ببلدية برج الكيفان بالعاصمة، من الانسداد الحاصل على مستوى إحدى قنوات الصرف الصحي المتواجدة بقلب الشارع، وقد طالب هؤلاء السكان في العديد من المرات السلطات المحلية بمعالجة الوضع، دون جدوى، إذ لم تستجب البلدية لمطالبهم وألقت مسؤولية إصلاح العطب المسجل على مستوى القناة المذكورة على عاتقهم، لكن دون أن تمنح المتضررين أي رخصة لمباشرة الأعمال. ويذكر أن هذه الحالة التي يوجد عليها الحي بسبب الانسداد الحاصل على مستوى قناة الصرف بوسط الحي، منذ حوالي السنة، ومنذ ذاك الحين لم تستجب البلدية لنداء السكان، ثم إن هذا الوضع يبعث على القلق بسبب الروائح الفظيعة المنبعثة منها، وجريان المياه القذرة عبر طرقات الشارع، متسببة في إزعاج كبير للمارة من ذاك الشارع، خاصة بالنسبة للسيارات خلال فصل الشتاء، نظرا لخطر الانزلاق الدائم بعد تساقط بعض الأمطار، مما يحول الأمر إلى شبه مستنقع. كما ساهمت هذه الروائح الكريهة للغاية، في جلب الحشرات السامة والسكان متخوفون من تحوّل هذه الحالة التي عليها القناة المعطلة، إلى سبب في إصابة القاطنين بذاك الحي بأمراض أو أوبئة، خاصة بالنسبة للأطفال الذين منعوا من اللعب خارج المنزل بسبب هذا التلوث. وما زاد الطين بلة، هو تحوّل هذا الانسداد من القناة الرئيسية بالحي إلى قنوات الصرف الموصولة بمنازل بعض السكان هناك. وقد ازداد الوضع سوء بسبب الانسداد لما بلغ إحدى قناة الصرف الخاصة بمنزل قاطن بعين المكان، بعد أن حاول هذا الأخير سد التدفق المستمر للمياه القذرة بالشارع، حين قام بوضع بعض الحجارة على القناة المسدودة، كما أبدى السكان قلقهم من اختلاط المياه القذرة بالمياه الصالحة للشرب، في حالة استمرار الوضع على ما هو عليه. ويضيف أحد القاطنين بشارع العربي التبسي ببلدية برج الكيفان، قائلا ل "الأمة العربية"، والذي يعد أول المتضررين من انسداد هذه القناة بسبب قربها من منزله، إن الوضع يزداد سوء كل مساء بسبب منسوب المياه القذرة الذي يرتفع بسبب أشغال البيت والاستحمام، وغيرها من دواعي استعمال المياه. وفي الأخير، يجدد السكان مطلبهم المتمثل في إصلاح الانسداد المسجل بهذه القناة لمنع تأزم الأوضاع، وذلك بإرسال المصالح المختصة من طرف البلدية التي طال صبرهم على تماطلها.