إشتكى العديد من المواطنين الذين كانوا ضحية احتيال لشرائهم ذهبا مغشوشا أغرتهم أسعاره المنخفضة مقارنة مع تلك المعروضة في محلات المجوهرات بوهران، والتي عرفت إرتفاعا، خاصة مع بداية موسم الأعراس الحالي، حيث وصل سعر الغرام الواحد بأسواق المدينةالجديدة في المدة الأخيرة إلى أكثر من 3500 دج بالنسبة للنوع المستورد، في حين تبلغ أسعار الذهب المحلي بأكثر من 2500 دج للغرام، هذا الأخير يستعمل الحرفيون في صناعته ذهبا مستعملا وغير خام، عكس النوع المستورد ويضطر العديد من المواطنين خاصة المقبلين على الأعراس إلى البحث عن أقل الأسعار، مما يرجح انتهاز الباعة المتجولين (الدلالة) الفرصة لبيع ذهب مغشوش يتعرض للكسر بسرعة ويتغير لونه، عكس الذهب المصنوع من الخام والمعروض في المحلات المعتمدة. وكانت مصالح المراقبة التابعة لمديرية التجارة قد نصبت لجنة سابقا لردع هؤلاء المتحايلين والقيام بخرجات ميدانية مفاجئة لأصحاب المحلات المنتشرة بسوق المدينةالجديدة، وقد سمحت هذه الخرجات الميدانية بالوقوف على التجاوزات فيما يخص غياب الفوترة والدمغة وحتى أجهزة القياسات (الموازين). وذكرت لنا مصادر مطلعة أن الذهب المغشوش لا ينكشف بسهولة، إلا بعد إذابته قصد إعادة تعديل شكله، لأنه يتكون من كميات إضافية من النحاس والبرونز للزيادة في الوزن، وبالتالي ارتفاع السعر، علما أن العديد من النساء يفضلن شراء المصوغات من الباعة الجوالين وأصحاب الطاولات لإنخفاض الأسعار، وهو ما يعرضهم إلى عمليات غش واحتيال وخسائر مادية. وحسب مصادر من مديرية التجارة، فإن أغلب الصائغين يتهربون من عمليات المراقبة بغلق محلاتهم وحتى أصحاب الطاولات يتفادون أعمال المراقبة، مما يصعب من مهمة اللجان التفتيشية. والجدير بالذكر أن عدد محلات بيع المجوهرات على مستوى المدينةالجديدة، يفوق 300 محل، ويصنف التزوير في الدمغة ضمن الجرائم التي يعاقب عليها من ثبتت إدانته بها بمدة سجن تتراوح ما بين 5 إلى 10 سنوات، حسب ما تنص المادة 206 من قانون العقوبات.