يبدو أن وضعية لاعب راسينغ سانتيردار الإسباني، مهدي لحسن، لم تعد في موقع قوة تجاه المنتخب الوطني. فبعدما رفض من قبل طلب المدرب رابح سعدان بتقمص ألوان المنتخب الوطني والتماطل الكبير الذي عرفه قبل ثلاثة أشهر من الآن، انقلب عليه حاليا، حيث علمنا أنه طلب هاتف روراوة من أحد مقربيه واتصل به مرارا كي يتحدث معه حول موضوع تقمصه للمنتخب الوطني، وكانت إجابة روراوة مع لحسن أن الأبواب تبقى مفتوحة للجميع، بما في ذلك لحسن وسيدرس مع المدرب رابح سعدان إمكانية انضمامه ل "الخضر"، وهذا بعد إنهاء إجراءات الحصول على جواز سفره الجزائري. لحسن كان لا يرد على مكالمات روراوة من قبل من بين الأمور التي جعلت رئيس الفاف الحاج محمد روراوة يتحدث مع لحسن بهذه اللهجة الباردة، هو أن لحسن كان من قبل لا يرد على مكالمات رئيس الفاف الذي أراد حينها أن يعرف رد لحسن النهائي بخصوص قضية لعبه ل "الخضر"، مما جعل رئيس الفاف يغضب كثيرا من تصرفات لحسن وكان روراوة قد صرح للإعلام الجزائري أن باب المنتخب أغلق نهائيا في وجه لحسن ولن يتقمص ألوان الجزائر. لكن عدول لحسن عن قراره، جعل روراوة يرجح مصلحة المنتخب الوطني على مصلحته الخاصة، لكن ردة فعله كانت جد باردة ردا على معاملة لحسن لرئيس الفاف سابقا. بعض اللاعبين متحفّظون بشأنه علمنا من مصادر لا يرقى إليه الشك أن بعض ركائز المنتخب الوطني متحفظون بشأن تقمص لحسن لألوان المنتخب الوطني، على رأسهم اللاعب زياني كريم الذي اتصل به منذ مدة ورفض المجيء، وهذا ما قد يخلق مشاكل كبيرة إن لم تتضح الأمور بين الفاف، سعدان واللاعبين حول هذا الموضوع، خاصة أن قوة المنتخب الوطني حاليا تكمن في روح المجموعة وأي سوء تفاهم قد يرهن حظوظ المنتخب الوطني في التأهل إلى كأس العالم، ويبقى هذا الأمر نسبيا في انتظار ما ستحمله الأيام القليلة القادمة. سعدان وروراوة يعقدان ندوة صحفية غدا وستتضح الأمور يعقد، صبيحة اليوم، ابتداء من الساعة العاشرة والنصف صباحا رئيس الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم السيد محمد روراوة ومدرب الفريق الوطني السيد رابح سعدان ندوة صحفية سيتخللها العديد من الإجابات حول الاستفسارات الأخيرة، ومن بين أهم النقاط التي سيتطرق لها الثنائي خلال الإجابة على أسئلة الصحفيين قضايا يبدة، مڤني وحتى اللاعب لحسن، وهذا لتنوير الرأي العام، وقضايا أخرى لها علاقة بالمواجهة الودية القادمة يوم الأربعاء ضد الأوروغواي والتشكيلة التي ستواجه هذا المنتخب الأمريكي الكبير.