تشير آخر الإحصائيات الرسمية لوزارة السياحة التونسية إلى أن السياح الجزائريين أصبحوا يشكلون موردا هاما للعملة الصعبة قد يعوض نقص السياح الأوروبيين بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية التي أثرت على القطاع السياحي أيضا• فقد سجلت تونس ارتفاعا هاما في عدد السياح الجزائريين ب5,3 بالمائة، حيث دخل قرابة 1,2 مليون جزائري الحدود التونسية خلال شهري جوان وجويلية المنصرمين بغرض السياحة، فيما تشكل سياحة الليبيين سياحة علاجية وطبية في غالب الأحيان، ليشكل بذلك الجزائريون والليبيون أكبر نسبة من السياح الذين فضلوا قضاء عطلتهم الصيفية بتونس• وأكد تقرير رسمي نشره موقع ''أخبار تونس''، أن السائح الجزائري هو الأكثر إنفاقا بين جميع السياح المغاربيين والأوروبيين، حيث يستهلك السائح الجزائري ما لا يقل عن ال500 دولار أسبوعيا، فيما لا يتجاوز استهلاك السائح الليبي أو المغاربي 270 دولار في الأسبوع الواحد• وبذلك مكن السياح الجزائريون تونس من مداخيل بلغت 350 مليون دولار سنويا• بعدما كان السائح الألماني لسنوات عديدة المصدر الرئيسي للعائدات السياحية التونسية• ويفضل الجزائريون تونس بحكم القرب الجغرافي والتنقل بالسيارة والحافلة برا وقلة القيود على السفر، بالإضافة إلى قلة تكاليف الخدمات السياحية في تونس مقارنة بالدول الأوروبية•