تعيش مختلف مساجد ولاية برج بوعريريج حالة أقل ما يقال عنها إنها كارثية، باعتراف الأئمة الذين التقينا بهم؛ والسبب يعود إلى نقص التأطير بهذه المساجد رغم وجود الميئات من حفظة القرآن الكريم الذين يتخرجون سنويا، سواء من الجامعة أو من مختلف الزوايا المنتشرة عبر إقليم الولاية، كزاوية زمورة. هذا، وتشهد مساجد الجهة الشمالية للولاية نقصا كبيرا فى التأطير، فمسجد بلدية القلة يملك إماما واحدا ولا يملك خطيبا أو معلم قرآن، نفس الشيء بالنسبة لمسجد بلدية ثنية النصر التى تبعد عن مركز الولاية بحوالي 35 كلم. ورغم الكثافة السكانية بدائرة مجانة، إلا أن هذه الأخيرة وخاصة بمسجد بلال تملك إماما واحدا برتبة خطيب ويؤم المصلين أيضا. ورغم أن مشاكل التأطير تشكّل هاجسا كبيرا بالنسبة لسكان الولاية، إلا أنها ليست المعاناة الوحيدة التى تتميز بها المساجد بولاية برج بوعريريج، فحتى هياكل المساجد بالولاية تعاني نقصا فادحا، خاصة فى شهر رمضان أين يكثر المصلون، مما يؤدي بالكثير منهم إلى التوجه إلى المساجد المتواجدة بمركز الولاية، كمسجد شعبة الفأر ومسجد بلال بحي 12 هكتار، تجنبا للضغط الذي تعرفه مختلف مساجد البلديات النائية. من جهة أخرى، عبّر العديد من رؤساء لجان المساجد عن تذمرهم الشديد جراء غياب الوسائل والأجهزة، خاصة منها مكبرات الصوت. ورغم أن جل المساجد تجمع كل يوم جمعة صدقات المصلين، إلا أنها تبقى في نظرهم غير كافية لتغطية ميزانية المساجد التي تحتاج إلى دعم من الولاية ومديرية الشؤون الدينية. هذا، وأكدت مصادر من مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بولاية برج بوعريرج، أن هناك نقصا فى التأطير، لكنه ليس بالحدة المتداولة وسيتم تغطية العجز خلال شهر رمضان، من خلال إرسال عدد من الأئمة ومعلمي القرآن إلى المساجد التى تعاني نقصا فى هذا الجانب. وفى انتظار أن توفي مديرية الشؤون الدينية بوعدها، تبقى العديد من المساجد ببرج بوعريريج فى رحلة بحث عن أئمة.