غلام الله : هناك جزائريون في فرنسا يعملون لفائدة الغير على حساب وطنهم أطراف جزائرية في فرنسا تعارض استقدام الأئمة من الجزائر نفى وزير الشؤون الدينية والأوقاف عبد الله غلام الله أول أمس من قسنطينة أن يكون قد وجه اتهاما لأطراف مغربية بالعمل على إبعاد الأئمة الجزائريين من المساجد الفرنسية و محاولة إثارة المشاكل والفتنة في مساجد فرنسا للاستيلاء عليها وإفراغها من الأئمة الجزائريين والعمل على عدم استقدامهم تماما وقال أن بعض الصحف قد حرفت أقواله. وأوضح غلام الله في رده على سؤال النصر على هامش الزيارة التفقدية التي قادته لولاية قسنطينة أن ما صرح به هو أن هناك بعض الجهات الفرنسية التي تعمل على استبعاد الأئمة الجزائريين وعدم استقدامهم نحو فرنسا أو استقدام أي إمام آخر من خارج فرنسا، ومن بين هؤلاء كما قال بعض الجزائريين الذين ينتقدون الأئمة القادمين من الوطن ويشككون في كفاءتهم بالقول أنهم عاجزون عن التواصل داخل المساجد وأنهم لا يتقنون التواصل باللغة الفرنسية، فيما يؤيد المغاربة في هذه المنظمات استقدام أئمة من المغرب، والواقع حسبه أن السلطات الفرنسية أكدت أن الأئمة الجزائريين هم الأحسن أداء وذلك حسب تصريح وزير الداخلية الفرنسي منذ أسابيع فقط كما أضاف.ولدى تطرقه لمسألة نقص التأطير في المساجد قال الوزير أن توفير أئمة ذوي كفاءة ليس بالأمر السهل، فحتى ولاية قسنطينة التي توجد بها جامعة الأمير عبد القادر الإسلامية التي تكون الأئمة تشهد حسبه عجزا ولذلك تلجأ الوزارة لمعاهد تكوين الأئمة لسد النقص المسجل، خاصة و أن المواطنين في مختلف مناطق البلاد يبنون المساجد ويطالبون الوزارة بتوفير الأئمة وهو ما لا يمكن الاستجابة له دائما لأن من يبني المساجد حسب تعبيره أكثر ممن يوفر تكوين الأئمة، فالمشكل يكمن في الشروط الواجب توفرها في الإمام وخاصة شرط حفظ القرآن الكريم فلا يعقل أن يوظف من يؤم الناس وهو لا يحفظ القرآن الكريم كما قال الوزير، مشيرا إلى أن نسبة التأطير كانت لا تتجاوز 26 بالمائة على المستوى الوطني لتبلغ حاليا 40 بالمائة في ظرف خمس سنوات، كما أعلن عن مضاعفة عدد المناصب التكوينية بداية من السنة المقبلة في معاهد تكوين الأئمة إضافة إلى زيادة عدد معاهد تكوين الأئمة لتبلغ 10 معاهد بدلا عن أربعة معاهد حاليا.وأكد الوزير بخصوص موضوع الزكاة أنه تم جمع أكثر من 84 مليار سنتيم السنة الماضية، فيما يتوقع تحقيق 100 مليار سنيتم لهذه السنة أو تجاوزها بقليل، وكان غلام الله قد أوضح خلال أشغال الملتقى التقييمي الذي تم تنظيمه بالعاصمة لفائدة مديري الشؤون الدينية والأوقاف الأسبوع الماضي أنه سيتم خلال شهر نوفمبر القادم تشكيل فوج عمل مركزي لتحضير نصوص تنظيمية تمكن من تسهيل وتنظيم عملية جمع الزكاة وتوزيعها وذلك في شكل هيئة نظامية قائمة بحد ذاتها أو ديوان للتكفل بذلك، كما دعا إلى رفع سقف القروض الممنوحة لتصل إلى 50 مليون سنتيم لتساهم في عملية التنمية الوطنية بطريقة فاعلة وتوفر مناصب وفرصا للشغل، وفي هذا الإطار طالب المتحدث المسؤولين على مستوى الولايات بتشكيل لجان محلية لمتابعة مختلف المشاريع الشبانية التي تدخل في إطار القرض الحسن. كما أعلن عن الشروع قريبا في عملية ترميم المساجد الأثرية ضمن برنامج ضخم بغلاف مالي يتجاوز 12 مليار دينار ويمس البرنامج كل المساجد القديمة حتى تتمكن من المحافظة على قيمتها ومكانتها التاريخية، زيادة على إعادة تهيئة المدارس القرآنية بتجهيزات ووسائل تناسب التعليم القرآني، كما يتم حسبه التحضير لإعادة طبع القرآن الكريم وتوزيعه على المستوى الوطني والخارج وذلك في إطار المخطط الخماسي الحالي.و قد وقف الوزير أثناء هذه الزيارة على مشروع بناء وقف نفعي بجوار مسجد عقبة بن نافع ببلدية الخروب والذي يتضمن محلات ومكاتب يعود مدخولها لصالح إدارة الأوقاف وهو المشروع الثالث من نوعه على المستوى الوطني والذي يهدف حسبه إلى استثمار الأموال الوقفية طبقا لتعليمات رئيس الجمهورية، كما زار الوزير بهذه المناسبة قصر الباي بوسط مدينة قسنطينة أين أبدى إعجابه بهذا المعلم التاريخي العريق الذي تم فتحه للجمهور بصفة مؤقتة إلى غاية الانتهاء من أشغال ترميمه بصفة نهائية .