باشر الكندي جون فورتان، رسميا مهامه بداية الأسبوع الجاري، بعد تنصيبه مديرا عاما جديدا لوحدة تبسة المشرفة على تسيير منجمي الونزة وبوخضرة لاستخراج المواد الخام وتحويلها إلى الوحدات الإنتاجية لمركب الحجار بولاية عنابة. وكان المعني يدير المركب التابع لأرسيلور ميتال بمقاطعة كيبك بكندا. ويأتي تعيين السيد فورتان المتخصص في تسيير المؤسسات المنجمية، خلفا للمدير العام الموقوف الجزائري عمر بن عبد الرحمان، على خلفية تحقيقات أمنية وقضائية معمقة في إبرام صفقات مشبوهة ومخالفة للتشريع وأخرى منحت بالتراضي لمقربين من الإدارة وحصول أشخاص على مشاريع دعم وتطوير على مستوى منجمي بوخضرة والونزة في ولاية تبسة بطرق ملتوية، وكذا وجود شبهات طبعت تسيير مشاريع استخراج المواد الأولية من المنجمين المذكورين. وتعكف محكمة العوينات الابتدائية منذ مدة، على معالجة ملفات الفساد في أرسيلور ميطال تبسة، بعد تلقيها بلاغات وشكاوى حررها عمال بورشات المنجمين وكذا رسائل ومناشير مجهولة، تفيد بوجود خروقات وتجاوزات عديدة في مديرية الصفقات، من مثل إسناد مشروع صيانة المعدات الكبرى على مستوى المنجمين بقيمة 06 ملايير و200 مليون سنتيم، إلى شركة مقاولات تابعة لأحد المقربين من مسؤولين في النقابة والإدارة معا بطريقة لا يزال يكتنفها الغموض، على خلفية عدم تطابق السجل التجاري للمقاول المشار إليه مع مضمون الصفقة المحصل عليها، وكذا صفقات كراء العتاد بمبالغ خيالية في عمليات خارج المركب، لكن دون إدخالها في الكشوفات الحسابية وغيرها. ويواجه عدة إطارات ونقابيين بينهم المدير العام الموقوف، تهما أخرى كالاختلاس والتزوير وتضخيم الفواتير والتلاعب بأموال لجنة المساهمة، وهي كلها قضايا لا تزال تحت مجهر الجهات الأمنية ومنها ما حوّل إلى مصالح الطيب بلعيز للنظر فيها.