تدرب الفريق الوطني سهرة الثلاثاء في الثكنة العسكرية لبني مسوس ابتداء من الساعة الحادية عشر ليلا بحضور جميع اللاعبين، حيث التحق الثنائي جبور وحليش ليكتمل التعداد الذي سيلعب لقاء زامبيا القادم، وبرمج الطاقم الفني حصة تدريبية عادية بريتم منخفض خاصة لأن جميع اللاعبين محضرون بشكل جيد مع فرقهم ودخلوا في المنافسة الرسمية منذ مدة ويوجدون في أحسن أحوالهم، واكتفى بحصة تكتيكية كي يسمح للاعبين بتمرير الكرة والعمل التقني الذي يخلق الانسجام بين اللاعبين. من جهة أخرى، ركز المدرب رابح سعدان خاصة مساعده زهير جلول على الثنائي جبور وغزال أمام المرمى، حيث عملا كثيرا مع الحارس شاوشي فيما بقي الحارس الأساسي قواوي يعمل مع مدرب الحراس وتركيز سعدان على جبور وغزال يؤكد الأهمية الكبيرة للهجوم خاصة أنه كلف زياني بمدهما بالكرات والتوزيعات الأرضية والسمائية مما جعل جبور وغزال يسجلان العديد من الأهداف أمام الحراس الشيئ الذي يؤكد جاهزيتهم الكبيرة للتهديف. هذا وعلمنا من مصادرنا الخاصة أن عيادة الفريق الوطني شاغرة فلا يوجد أي لاعب من المدعوين معرض لإصابة ولو طفيفة حيث يتمتع جميع اللاعبين بصحة جيدة مما يجعل المدرب سعدان متفائل وما يزيد من حظوظ المنتخب الوطني في الفوز على زامبيا وما يمنح المدرب سعدان فرصة حقيقية لتحقيق النقاط الثلاث خاصة أن الحلول موجودة و التشكيلة ثرية للغاية. هذا وعلمنا من نفس المصدر أن المدرب رابح سعدان لم يكن متأكدا صبيحة أمس من مكان التدريبات للسهرة، حيث كان قد قرر أن لا يتدرب في الثكنة العسكرية لأسباب لم يكشف عنها مما جعل الجميع يسأل عن مكان التدرب لسهرة الأربعاء، علما أن المنتخب الوطني سيتدرب يوم السبت على أرضية ملعب تشاكر التي تعتبر جاهزة من اليوم وسيتدرب عليها سهرة الغد المنتخب الزامبي. علمت "الأمة العربية" من مصادر مقربة من محيط المنتخب الوطني أن المدرب رابح سعدان يفكر من الآن في إقحام نفس التشكيلة التي لعبت أمام المنتخب الزامبي في لقاء الذهاب وهذا بصفة مبدئية، أي في حال عدم وجود أية إصابات في اليومين المتبقيين، ولم يكن هذا القرار سهلا بالنسبة له بالنظر للتشكيلة الثرية التي أضحى يملكها الفريق الوطني خاصة بالتحاق الوجه الجديد مغني وتألق بعض اللاعبين في المدة الأخيرة على غرار غيلاس مع ناديه الجديد في البطولة الإنجليزية، وكان هذا الأخير قد لعب آخر لقاء له كأساسي مع المنتخب في رواندا قبل أن يبعد عن القائمة في لقاء مصر ودخل أساسيا في لقاء زامبيا الأخير ولم يشارك في لقاء الأوروغواي بسبب انشغالاته الشخصية. رغم أن الثنائي عنتر يحيى ورفيق حليش لا يلعبان في نفس المنصب مع مغني إلا أن غيابهما عن لقاء لأوروغواي بداعي الإصابة ساهم في دخول مغني كأساسي بعدما غير سعدان الخطة إلى 4-4-2 لكن عودة يحيى وحليش إلى التشكيلة الأساسية ستجعل سعدان يعتمد على خطة 3-5-2 كالعادة وهذا ما يجعل دخول كل من منصوري و لموشية كمسترجعي الكرات و متمور و بلحاج كظهيرين في وسط الميدان. أما زياني فسيلعب خلف المهاجمين جبور وغزال وهو ما يجعل مغني خارج الحسابات في بداية اللقاء وضحية تغيير الخطة التكتيكية. هذا وكشف لنا نفس المصدر أن الناخب الوطني يفكر من الآن في إشراك كل من مغني و غيلاس في الشوط الثاني من المباراة وهذا مكان أحد المهاجمين وأحد لاعبي الوسط كي يتمكنوا من إعطاء سرعة ودقة أكبر في حال تراجع مستوى المنتخب في الربع ساعة الثاني من الشوط الثاني للمباراة، وهذا يبقى دائما بتحفظ، في وقت يبقى كل شيء ممكن في إمكانية تغيير أي لاعب اضطراريا بسبب الإصابة أو العقوبة ( لا قدر الله) أو بخروج أحد اللاعبين بالبطاقة الحمراء. بالإضافة إلى ذلك، علمنا من نفس المصدر أن اللاعب صايفي رفيق سيقحم هو الآخر في الربع ساعة الأخير في حال تمكن المنتخب من التسجيل من قبل وقد يقحم ليلعب ثلاثين دقيقة في حال العزوف عن التسجيل في الستين دقيقة الأولى وسيأخذ مكان جبور أو غزال كجوكار محاولة من سعدان أن يصنع الفارق ويبقى كل من بزاز الذي تراجع مستواه مؤخرا وبوعزة الذي استقر متأخرا مع فريقه الجديد أوراق رابحة لدى الناخب الوطني، ويبقى كل هذا مجرد تفكير من سعدان خاصة أنه سيقرر ليلة اللقاء حسب المعطيات التي ستكون بحوزته.