دخل المنتخب الوطني تربصه التحضيري بالفندق العسكري ببني مسوس، في منتصف نهار أمس، وهذا تحضيرا للقاء زامبيا المزمع إجراؤه يوم الأحد المقبل السادس من شهر سبتمبر. ودخل الفريق الوطني بجميع عناصره المحترفة والمحلية، باستثناء اللاعب حليش الذي لعب أمس وسيلتحق بالتربص يوما واحدا بعد زملائه، وهي المرة الأولى التي يصل فيها جميع اللاعبين في وقت واحد منذ مدة طويلة، وهذا راجع إلى انشغال اللاعبين مع فرقهم في البطولة. ومن حسن حظ المنتخب الوطني، أن جميع محترفيه لعبوا مقابلاتهم يومي السبت والأحد، مما جعل التحاقهم يوم الاثنين جماعيا أمرا ممكنا هذه المرة. الملاحظ على معسكر المنتخب الوطني هذه المرة، أن المعطيات الأولية تغيّرت كثيرا مقارنة بالمعسكر الذي سبق مواجهة الأوروغواي؛ ويتعلق الأمر بالإصابات التي لم تمس عناصر الفريق الوطني هذه المرة مقارنة بالمقابلة الماضية، أين ضيّع "الخضر" كلا من عنتر يحيى وحليش، وحتى اللاعب غيلاس تعذر علية المشاركة بسبب عودته إلى فرنسا لقضاء بعض الأمور العائلية. أما هذه المرة، فالجميع حاضر منذ البداية وكل اللاعب عزم وإدارة على الفوز ووضع قدم في كأس العالم. قدم المدرب سعدان بحضوره إلى المعسكر منذ البداية، درسا في الوطنية والاحتراف، حيث حضر إلى المعسكر 48 ساعة من دفن والدته رحمها الله بسكيكدة، حيث التحق مباشرة بالفندق ببني مسوس قصد الوقوف على اللاعبين شخصيا، وبرمج التدريبات مثلما تطرقنا إليه في أعدادنا السابقة في إحدى الثكنات العسكرية بنفس المنطقة، وهذا كي يتمكن الفريق الوطني من التدرب بعيدا عن الضجيج، وحتى عن الأنصار الذين يتنقلون في كل مرة لأخذ صور تذكارية مع اللاعبين. هذا، وعلمنا أن الحارس لوناس ڤاواوي تأثر كثيرا للهزيمة الأخيرة لأولمبي الشلف أمام المولودية، خاصة أنه ساهم بعض الشيء في تلقي الفريق للهدف الثاني عن طريق بوڤش بعد خرجته غير الموفقة وما نجم عن الهزيمة من عنف من طرف أنصار الشلف، لكن لوناس نسي نهائيا هذه المواجهة بمجرد دخوله في التربص مع الفريق الوطني، الذي يلزمه التركيز التام. كما خضع الحارس لعمل نفسي جيد والذي سمح له باسترجاع معنوياته قبل الدخول في تربص مغلق، وكله عزم على أن يقف الند للند أمام رفقاء كاتونغو يوم الأحد القادم بداية من الساعة العاشرة ليلا بملعب تشاكر بالبليدة.