خرج آلاف الطلبة الجامعيين بوادي سوف للشارع، أمس، احتجاجا على ظروف الدراسة والإقامة، وغلقوا الطريق الوطني المحاذي للمركز الجامعي وتدخلت عناصر مكافحة الشغب لتفريقهم، في حين أصيب ثلاثة منهم بجروح، بينما تم توقيف رئيس فرع الإتحاد الطلابي الحر بالوادي ونائبه، حيث تم تحرير محضر سماع لهما، قبل أن يتم إطلاق سراحهما. وتدخل مسؤول من الأمن الولائي ليبلغ الطلبة الغاضبين المطالبين بحضور والي الولاية، أن هذا الأخير مستعد لاستقبال أربعة عنهم يمثلونهم، لكنهم تفاجأوا بعدها باستقبالهم من قبل رئيس الديوان الذي استقبل واحدا منهم فقط، والذي لم يقتنع على ما يبدو بالحديث الذي دار بينه وبين رئيس الديوان، ليقرر الاستمرار في الاحتجاج الذي جعل المركز الجامعي يعيش يوما ساخنا. وفي اتصال هاتفي مع "الأمة العربية"، أكد مسؤول الإعلام بالمكتب الوطني للاتحاد العام الطلابي الحر، السيد عبد الحميد عثماني، أن "هناك معاناة كبيرة لطلبة هذه الولاية منذ سنوات... ولكن يجب التحلي باليقظة والتعقل في هذه المرحلة بالذات"، وأردف يقول: "في الوقت ذاته، نعلق الأمل على وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد حراوبية ووالي الولاية، لاحتواء حالة الغضب بعدما أشعل رئيس الجامعة فتيل الأزمة بإهانته لسكان الولاية وطلبتها وتهديد ممثليهم". وجاء احتجاج آلاف الطلبة الجامعيين بوادي سوف، بسبب ظروف اجتماعية وبيداغوجية تراكمت لسنوات، حيث يقول بعض الطلبة إن منهم من يدرس خارج المركز، ب "بنايات غير تابعة للجامعة، كسوق الفلاح وابتدائية قديمة.."، بسبب عدم الانتهاء من إنجاز المركز الجامعي منذ قرابة الخمس سنوات. لكن القطرة التي أفاضت الكأس يقول أحد أعضاء الإتحاد الطلابي الحر هو تعرّض الطلبة وسكان الولاية ككل للإهانة على لسان رئيس الجامعة، خلال رده على مطلب الإتحاد ببناء مصلى بالمركز الجامعي بحكم أن المنطقة محافظة ويدأب أهلها على أداء صلواتهم، نفس المسؤول يقول محدثنا "هدد رئيس الإتحاد الطلابي بالولاية بالرسوب المسبق والإجباري هذا العام".