تواصلت صباح أمس احتجاجات طلبة المركز الجامعي بالوادي، حيث توقف الطلبة عن الدراسة وقاموا بإغلاق الطريق الوطني المحاذي للجامعة، مما دفع برئيس الجامعة إلى استدعاء قوات مكافحة الشغب لتفريق المحتجين. ك ليلى دخل المحتجون من طلبة المركز الجامعي للوادي، صباح أمس، في مناوشات كلامية وحتى مشادات مع قوات مكافحة الشغب مما تسبب في جرح أربعة طلبة وسقوط العديد منهم على الأرض، بعد قيام هؤلاء بإغلاق الطريق المحاذي للمركز احتجاجا على المشاكل البيداغوجية والاجتماعية المزرية. إلى جانب قيام رئيس المعهد الجامعي بشتم سكان منطقة واد سوف حسب مصادر طلابية. وقد قامت قوات الأمن باعتقال رئيس فرع الاتحاد العام الطلابي الحر لواد سوف ونائبه، قبل أن يتم إخلاء سبيلهما تجنبا لتعقد الوضع أكثر، خاصة في ظل تصعيد الطلبة من لهجتهم احتجاجا على اعتقال الطالبين.وقد رفض المحتجون مغادرة المكان إلى غاية مقابلة والي الولاية، مما اضطر مندوب الأمن الولائي إلى التدخل ومطالبته المحتجين بتعيين أربعة ممثلين عنهم للقاء الوالي. وقد تفاجأ هؤلاء لدى تنقلهم إلى مقر الولاية برفض الوالي استقبالهم، وكلّف رئيس ديوانه بهذه المهمة، حيث استقبل هذا الأخير طالبا واحدا نيابة عن المحتجين. إلا أن اللقاء لم يثمر أية نتائج ايجابية، وهو ما يرشح الأوضاع إلى التأزم مجددا، خاصة أن الطلبة لم ينتهوا من امتحانات الفصل الأول. وتعود الأسباب الرئيسية لثورة طلبة الوادي علاوة على المشاكل البيداغوجية والاجتماعية التي يعيشونها، حسب مصادر طلابية، إلى قيام رئيس الجامعة بشتم سكان منطقة واد سوف عند مطالبة الطلبة منذ فترة رئيس الجامعة بفتح مصلى باعتبار الولاية محافظة، فكان رد هذا الأخير ''إن سكان واد سوف يصلّون لكن فيهم العيوب الخمسة. وهو ما أثار حفيظة طلبة وسكان الولاية وحتى النواب والمجتمع المدني بالمنطقة، وأصبح حديث العام والخاص بالمنطقة. من جهته، دعا الاتحاد الطلابي الحر، على لسان المكلف بالإعلام عثماني، الطلبة إلى الاحتجاج بشكل سلمي والتعقل خاصة في هذه المرحلة. وعلق المتحدث آمالا كبيرة على وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رشيد حراوبية ووالي الولاية، للتدخل واحتواء هذه الغضب بعدما أشعل رئيس الجامعة فتيل الأزمة بإهانته سكان الولاية. هذا إلى جانب تهديد رئيس الجامعة لممثل الطلبة نور الدين تركي، رئيس فرع الاتحاد، بالرسوب الإجباري هذه السنة باعتباره قائد الحركة. وفي انتظار تدخل السلطات، تبقى الأوضاع بمنطقة واد سوف مرشحة للتأزم أكثر فأكثر في حال عدم اتخاذ الوزير .