لاتزال مشاريع ترميم المؤسسات التربوية وعلى رأسها المدارس الابتدائية عالقة بأدراج بلدية قديل بوهران، رغم انتهاء العملية عبر العديد من مدارس الولاية، فبالرغم من انقضاء العطلة الصيفية إلا أن أشغال عملية الترميم لم تنطلق بعد، فيما تم تخصيص بعض العمال من أجل تنظيف المؤسسات التعليمية. ليستقبل التلاميذ والطلبة موسما دراسيا آخر داخل حجر غير مهيأة بعد لاستقبال التلاميذ في ظل الاهتراء الذي تعرفه أغلب مدارس البلدية خاصة فيما يتعلق بالنوافذ والأبواب والجدران وحتى الساحات على غرار مدرسة سعده سعيد والرائد عثمان وعفصاوي العربي ولم تقتصر الوضعية على هذا الحد بل إن الدخان الكثيف الذي تتسبب فيه مادة المازوت المستعملة في التدفئة ساهمت في عرقلة العملية التعليمية وألحقت الضرر بصحة المتعلمين والمعلمين الذين يفضلون الاستغناء عن خدماتها في البرد لما تتسبب فيه من مشاكل. وسيواصل تلاميذ المناطق النائية بالبلدية على غرار كريشتل وقرية بن ملوكة مرة أخرى مشوارهم الدراسي على وقع غياب خدمات النقل المدرسي الذي تسبب في توقف العديد من الطلبة عن الدراسة خاصة البنات منهم بسبب بعد المسافة وانعدام وسائل النقل المدرسي، حيث تزداد معاناتهم خاصة أثناء الشتاء في وقت يصعب فيه إيجاد وسيلة نقل بأثمان تساعد المعوزين والفقراء، وفي هذا الإطار، صرح رئيس المجلس الشعبي البلدي السيد ممّون بأن البلدية قد خصصت 9,5 ملايين دج لترميم 7 مدارس من مختلف مناطق البلدية بكل من مدرسة سعدة سعيد وفرول عبد الله وحفصاوي العربي بالإضافة إلى مدرسة 216 مسكن ومالك بن نبي ومدرسة باستور والرائد عثمان، حيث ستستفيد هاته المدارس من إعادة ترميم الجدران، النوافذ، الأبواب والساحات، ومن المزمع أن تنطلق الأشغال حسب ذات المصدر خلال العطلة الشتوية القادمة، كما خصصت البلدية مبلغ 50مليون من أجل اللوازم المدرسية الخاصة بالمعوزين والفقراء، وصرح نفس المسؤول بأن هناك عدة مدارس على مستوى البلدية قد استفادت السنة الماضية من عمليات ترميم واسعة كلفت خزينة البلدية 93.2 مليونا. وفي ذات السياق، أشار المتحدث إلى أن مشروع إنجاز المدرسة الجديدة بحي النصر، الحمّار سابقا وصلت نسبة الأشغال به إلى 70بالمائة، كما سيستفيد الطلبة من مكتبة ستفتح أبوابها قريبا.كما تتوفر البلدية على 4 مطاعم مركزية بقرية بن ملوكة، كريشتل وقديل ومدرسة حفصاوي العربي تفتح أبوابها لكل التلاميذ المعوزين والفقراء قصد تزويدهم بوجبات ساخنة تساعدهم في عملية التحصيل، أما عن ملف النقل المدرسي فأوضح ذات المسؤول بأنه يعد من المشاكل العويصة التي يتخبط فيها قطاع التربية بالبلدية خاصة وأن حظيرة النقل المدرسي لا تتوفر سوى على حافلة واحدة معطلة، حيث أن رئيس البلدية وأثناء اعتلائه لكرسي الرئاسة وجد الحافلة معطلة وراكنة "بالسوناكوم" مدة سنة. وفي هذا الإطار كشف ذات المتحدث بأن خزينة البلدية صرف منها 80 مليون دج من أجل كراء حافلة لنقل 200 تلميذ من كريشتل إلى قديل على مسافة 10 كلم، في مدة 4 أشهر فقط، بالرغم من تصليح الحافلة المعطلة، وأضاف أن هذا المبلغ المخصص فقط لنقل تلاميذ كريشتل ناهيك عن تلاميذ قرية بن ملوكة التي تبعد عن البلدية الأم ب:3 كلم. أما عن مشروع التدفئة الذي سبق وأن شددت عليه السلطات العليا، كشف رئيس البلدية بأن شبكة الغاز الطبيعي موجودة وطلبات إيصال المدارس بالغاز وصلت إلى "سونلغاز" وستبدأ الأشغال قريبا.مشاريع الترميم والتهيئة التي ستحظى به مدارس قديل متوفرة ويبقى زمن تحديد انطلاقها غير مدروس خاصة وأن العطلة الصيفية التي مرت تعد من الأوقات المناسبة لمثل هاته المشاريع.