طالب أعضاء المجلس الشعبي الولائي بفالمة، بفتح تحقيق فيما يخص أشغال المدارس والمتوسطات التي تشهد حالات من الغش في الإنجاز، وذكروا أن قطاع التربية بالولاية يتخبط في مشاكل عديدة أثرت سلبا على التلاميذ والمدرسين• مومد حسين أثار المنتخبون بالمجلس الولائي، العديد من النقائص المسجلة بقطاع التربية بولاية فالمة، منها أن بعض بناءاته لاتزال من البناء المركب من مادة الأميانت، كمتوسطة عين الغربي ومؤسسات أخرى، الأمر الذي يشكل مخاطر على صحة التلاميذ والطاقم التربوي، وأن أغلب عمال المطاعم غير مؤهلين وهم من الشبكة الاجتماعية وتشغيل الشباب، فيما تشهد المطاعم المهيكلة بعض الاكتظاظ، بدليل أن بعضها يقدم خدماته للتلاميذ على مرحلتين، وبعضها بحاجة إلى الربط بالمياه والغاز، فيما تظل بقية المطاعم غير المهيكلة، حولت من سكنات وقاعات وأقسام إلى مطاعم مدرسية ويقدر عددها ب88 مطعما، كما لاحظ المنتخبون وجود 29 إبتدائية مغلقة بعدد 102 حجرة دراسية بسبب قلة التلاميذ، وأن معظم ساحات المدارس الريفية غير معبدة، وجل دورات المياه في وضعية مزرية، وأخرى تعاني من الانسداد وقلة المياه إلى جانب انعدام الأبواب في الكثير منها، كما أن بعض الحجر بها تعاني من التصدعات مع تدهور الكتيمة والسقوف، خاصة المغطاة بالقرميد مما يؤدي إلى تسرب المياه إلى الأقسام أثناء التساقط، وبعضها غير مربوط بالمياه الصالحة للشرب، كما توجد أكثر من 30 مدرسة ابتدائية مهجورة بعضها حول إلى مساكن وأخرى إلى إسطبلات فضلا عن وجود حجرات دراسية قديمة تحتاج إلى الهدم والتعويض، وكمثال علي ذلك يقول المنتخبون مدرسة زكرى مراد بعين أركو (تاملوله) وبولدروع برأس العقبة، وماضى السعيد بالفجوج، ومدرسة سلاوة عنونة، وبوغدة رابح بالوكنية، فيما توجد ثلاث حجرات من البناء المركب بسلاوة عنونة مركز ولاتزال مستغلة، رغم خطورتها والتأثير السلبي على الصحة (الاميانت)، فيما طالب المنتخبون بلجنة تحقيق في الترميمات والأشغال الجارية بالمدارس الإبتدائية كما تعاني بعض بنايات بعض المتوسطات من تسرب المياه عبر السقوف بسبب تدهور الكتيمة وتشقق بعضها مثل متوسطة نويرات شويطر بوادي الزناتي ومتوسطة مجاز عمار، وأن جل المخابر بالمتوسطات غير وظيفية، وغير مجهزة فيما تفتقر ثانويتا تاملوكة وعين بن بيضاء، اللتان أنجزتا كمجمعات مدرسة إلى المرافق التعلمية، كالساحة، الملعب، المدرج، نصف الداخلية كما يعاني متقن وادي الزناتي الذي لم يستفد من أي ترميم منذ تدشينه ويظل بجاحة إلى قاعة رياضية وإتمام الشطر الثاني من الجدار الواقي إلى جانب ثانوية أول نوفمبر بفالمة التي تعد من البناءات القديمة جدا ووضعيتها في تدهور مستمر، وثانويتي بوروايح ولخزارة مبنيتان على أرض هشة ومنزلقة• كما توجد بالولاية بعض المؤسسات بالأطوار الثلاثة غير مسماة، فيما لاتزال المدارس الإبتدائية تعاني انعدام العمال المهنيين (حراس، عمال الصيانة والطبخ) وتعتمد على عمال الشبكة والتشغيل لتغطية العجز المسجل حاليا• النقل المدرسي هو الآخر تعاني منه بعض البلديات كما هو حال ببلدية تاملوكة، الدهوارة على سبيل المثال، وكحالة خاصة تلاميذ قصر العازب بعين رقادة، وعين لتراب ببلدية وادي الزناتي وعين صنديل والعديد من التجمعات السكانية الريفية، كالراقوبة ببلدية لفجوج• وبخصوص محو الأمية فإنه يغطى 32 بلدية، ماعدا بلديتي بوحشانة وعين صندل لعدم وجود الراغبين والراغبات في مزاولة مثل هذه الدروس، ورغم حداثته فإنه يسير بوتيرة مقبولة، وهناك أقسام ببعض المدارس لم تنطلق هذه السنة بمدرسة حمام تباغ مركز• التقرير وبعد عرضه على الأعضاء والمسؤولين عرف نقاشا حادا، كما أنه وصف بالمبالغ فيه فيما رأى البعض أن ما خفى كان أعظم، وأدى انسحاب كتلة حماس من القائمة والمطالبة بلجنة تحقيق في رداءة أشغال الترميمات المنجزة بالمؤسسات التربوية•