مازالت قضية منتظر الزيدي الذي ضرب الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بزوج حذاء وأخرجه من التاريخ ليس بخفي حنين ولكن بخفي " الزيدي "، تسيل الكثير من الحبر وتثير الكثير من الجدل في الأوساط العربية والعراقية بعدما استوفى مدة سجنه ولم يسمح له بالمغادرة لحد كتابة هذه السطور، ومن يدري ربما اشترطت السلطات العراقية على الزيدي أن يسير حافيا في شوارع بغداد خشية أن يقذف المسؤولين هناك " بأحذية الدمار الشامل "، ويخرجهم من التاريخ كما أخرج أكبر رئيس دولة في العالم، وصيره في مزبلة التاريخ ولم يعد له ذكر حتى في مناسبة الحادي عشر من سبتمبر التي كان أحد أبطالها بإعلانه الحرب على العراق، الزيدي اليوم صار أخطر على نظام المالكي من المقاومة المسلحة، وحذاؤه أصبح أخطر من أسلحة الدمار الشامل، ربما لهذا كله سيحظر العراق انتعال الحذاء على الزيدي وإلا سيمضي ما بقي له من العمر في زنزانته إلى أن يقرر الشعب العراقي برمته تحرير بلاده بالأحذية والنعال، ومن لا يمتلك نعلا يكفيه شرف البصق في الوجوه والركل على مؤخرة حكام جاؤوا على ظهر دبابة أمريكية، والواقع أن حكاية الحذاء الذي دخل التاريخ من أبوابه الواسعة وأخرج بعض حكام العرب بركلهم على مؤخراتهم من أبوابه الضيقة، لن تنتهي لأن فصولها الحقيقية ستبدأ حين يخرج منتظر الزيدي من سجنه حاملا حذاءه عاليا في إشارة إلى أن حذاءه حر معه وسيرفعه في وجه من يشاء ليخرجه من التاريخ وحتى الجغرافيا. HYPERLINK "mailto: هذا البريد محمى من المتطفلين , تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته " "_blank" هذا البريد محمى من المتطفلين , تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته