مما لا شك فيه أن الطرد الذي تعرض له الحارس طوال لا علاقة له بالأمور الانضباطية بل يشبه بكثير الهدوء الذي سبق العاصفة، فزعيم كان قد قرر في نفسه أن يستغني عن خدمات طوال كونه يملك حاليا حارسين ممتازين قادرين على حراسة مرمى البليدة طوال الموسم وبما أن الحارس بوقاسم لم يكلف الإدارة كثيرا فإنه سيكون الحارس الثاني فيما سيحرم طوال من مستحقات هذا الموسم ويسرح لفريق آخر في المركاتو مما يجعل البليدة تستفيد من عدم منحه الأموال ومن تواجد حارسين الأول أساسي والثاني راض كل الرضا بمكانته الاحتياطية وهذا ما سيجنب الجميع المشاكل. كشف الداربي ما قبل الأخير الذي لعبته تشكيلة النصرية أمام المولودية أنها لا تمتلك حارسا ممتازا بقيمة حسان طوال في حال غياب عسلة الذي بدأ يفكر في تغيير الأجواء وأثرت إدارة النصرية على إبعاده إن لم يجدد في الفريق وهذا ما يفتح الطريق إلى طوال بالعودة إلى البيت وأخذ مكانته في حراسة المرمى عوض الحارس عبدوني الأصغر الذي لم يقدم الشيء الكثير لحد الآن ورغم أنه لا يوجد أي شيء رسمي إلا أن كل المؤهلات تقول أن طوال في طريق العودة إلى البيت. تمكن اللاعب السابق لاتحاد البليدة فارس حميتي من تسجيل ثلاثة كاملة في لقاء فريقه الشبيبة أمام تلمسان، فبعدما صام لمدة خمس جولات قرر الإفطار يوم واحد قبل ليلة الشك وسجل ثلاثة أهداف كاملة مكنته من التحول بسرعة إلى هداف الفريق ومنح فريقه فوزا ثمينا أخرجه من عنق الزجاجة وأنقذ به المدرب الفرنسي لانغ وعبر العديد من أنصار البليدة أن تسريحه خطأ كبيرا كونه لاعبا ممتازا وكان سيشكل ثنائيا رائعا مع جمعوني لكن مراوغة إيزيشال لزعيم هي من ساهمت في تسريح حميتي على فريق آخر . عبر جميع أنصار اتحاد البليدة عن رغبتهم الكبيرة في التنقل إلى ملعب العقيد لطفي بتلمسان لمؤازرة فريقهم من أجل الظفر بالنقاط الثلاث خاصة أن البليدة حققت نتائج مرضية لحد الآن والفوز على بجاية جعل الأنصار في قمة السعادة ومنح البليدة الأفضلية مقارنة بالفرق الأخرى فإن التأكيد على نتيجة يما قوراية ضرورية في مواجهة الوداد وهذا بالعودة على الأقل بالتعادل الذي أضحى أكثر من ضروري ليتمكن الفريق من التأكيد وحصة النقطة العاشرة ولما لا الثانية عشر التي تسمح للتشكيلة بالبقاء مع المجموعة وعلى احتكاك بالفرق الأخرى من حيث الترتيب. من بين الأمور التي تحفز الأنصار على التنقل هي نهاية شهر رمضان المعظم الذي يجبر الجميع على البقاء في البيت وعدم التنقل مع الفريق لكن حاليا الجميع يريد أن يتنقل إلى تلمسان لمؤازرة البليدة خاصة أنها الشبح الأسود لتلمسان ويجب أن يحافظ الجميع على هذا التفوق المعنوي كي تتمكن التشكيلة من تحقيق نتيجة إيجابية في ملعب العقيد لطفي الذي عادة ما تفعلها البليدة هناك وهو الأمر الذي حفز الجميع على التنقل بكثرة إلى الغرب الجزائري هذا ولا يدور الحديث وسط معاقل أنصار البليدة و "السلفادور" إلا عن الفوز أمام الزيانيين للتدارك و البقاء مع فرق المقدمة وعودة المدرب كمال مواسة جعلت الجميع يتفاءل خيرا خاصة بعد الأداء الذي أضحت تقدمه التشكيلة ويوجد الجميع في حالة تفاؤل بالفوز على الوداد بعقر داره باعتبار أن هذه الأخيرة لم تفز على البليدة منذ عدة سنوات و لم تتمكن من العودة بنتائج جيدة من خارج ديارها مع البليدة أيضا من سنين ولا حتى الفوز على ميدانها وهذا ما يحمس الأنصار أكثر كي يتنقلوا و يؤازروا فريقهم حتى الدقيقة الأخيرة.