أشار البنك العالمي في تقرير نشر على الموقع الإلكتروني لهذه الهيئة، إلى أن القارة الإفريقية مدعوة لمواجهة التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة حتى تتمكن من الحفاظ على أداءاتها الإقتصادية. وجاء في التقرير الذي يحمل عنوان "تقرير حول التنمية العالمية لسنة 2010: التنمية والتغيرات المناخية"، أن "إفريقيا بحاجة إلى مواجهة التغيرات المناخية على وجه السرعة حتى تحافظ على أداءاتها وإنجازاتها الأخيرة. ويأتي نشر هذا التقرير، في الوقت الذي حذرت منظمات غير حكومية ووكالات إنسانية من أن 5ر4 مليون طفل على الأقل "معرضين للموت" في حال ما إذا لم يقدم قادة العالم أموالا إضافية لمساعدة البلدان الفقيرة على مواجهة الآثار المتزايدة للتغيرات المناخية. وتجدرالإشارة إلى أن قادة العالم يستعدون لقمة الأممالمتحدة حول المناخ الذي سيعقد يوم 22 سبتمبر بنيويورك، حيث سيقوم الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتدخله الأول حول التغيرات المناخية. وسيكون هذا اللقاء متبوعا بقمة مجموعة ال 20 التي ستعقد يوم 24 سبتمبر، حيث سيكون موضوع التمويل في صميم النقاش. وحسب البنك العالمي، فإن الإجراءات التي يجب اتخاذها بغرض التقليص من آثار ارتفاع دراجات الحرارة، تعد ضرورية من حيث أن إفريقيا تتوفر على طاقات هامة تؤهلها لتكون قطبا ديناميكا للنمو في العالم الإقتصادي الذي يشهد تطورا سريعا. وأوضح ذات المصدر، أن ارتفاع درجة الحرارة ب 2 درجة مئوية قد يؤدي إلى تقليص متواصل لإستهلاك الفرد الواحد من 4 إلى 5 بالمئة في إفريقيا. وأشار خبراء إلى أنه بالرغم من التحسن الإجتماعي والإقتصادي الذي سجلته بعض الدول النامية، فإن "الدول الفقيرة تجد صعوبة في بلوغ أهداف الألفية من أجل التنمية".