كشف المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان CODESA أن السلطات المغربية أقدمت، أمس حوالي الساعة الواحدة صباحا على اختطاف الشابة الصحراوية " إزانة أميدان " ( 29 سنة ) بشارع السمارةبالعيون الصحراء الغربية على خلفية مشاركتها في مظاهرة سلمية مطالبة بتقرير مصير الشعب الصحراوي ورفعها لعلم الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، مؤكدا أن مسلسل الاختطافات لايزال مستمرا وأشار المكتب في بيان له تلقت "الأمة العربية" نسخة منه أن هذا الاختطاف يأتي من عناصر الشرطة بزي مدني ورسمي قاموا بالاعتداء عليها بالشارع العام بعد أن قاموا بتفريق المتظاهرين وملاحقتهم بشكل وحشي وبربري في مختلف الأزقة والشوارع. وذكر البيان أن الشرطة المغربية بقيادة العريف " محمد الحساني " قامت ليلة أول أمس بتوقيف الشابة الصحراوية " إزانة أميدان " والاعتداء عليها بشكل وحشي بحي معطى الله، الذي يشهد هذه الأيام مظاهرات سلمية تتعرض باستمرار للقمع البشع من طرف السلطات المغربية. ورأى المكتب أن السلطات المغربية ترغب وراء اختطافها بالشارع العام الانتقام منها وتعذيبها نفسيا وجسديا، على اعتبار قرابتها الدموية بالمعتقل السياسي الصحراوي " الوالي أميدان " وبعائلته التي باتت هي الأخرى مستهدفة بسبب المظاهرات السلمية المطالبة بتقرير مصير الشعب الصحراوي منذ 21 ماي 2005. كما أكد البيان أن المغرب قامت باعتقال شابين أخريين بعد مشاركتهما في مظاهرة سلمية، تم قمعها بالقوة هي الأخرى، ويتعلق الأمر بكل من: " الناجم ديدا خياري " و " عبد الله علي المبروكي"، اللذين يتواجدان حاليا بمخفر الشرطة، حيث من المنتظر حسب إفادة عائلتيهما ترحيلهما إلى مدينة العيون الصحراء الغربية قصد مثولهما أمام وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية. وللإشارة فإن كافة مدن الصحراء الغربية وسط حصار أمني مشدد لمختلف الأجهزة الاستخباراتية المغربية ، التي بات جلها على حد تعبير المكتب مسرحا للاعتقالات التعسفية وللمحاكمات الصورية والاعتداءات الوحشية ذات البعد العنصري والانتقامي بهدف زرع الرعب في المواطنين الصحراويين ودفعهم للصمت والسكوت أمام بطش وجبروت القمع المغربي الممنهج ضدهم بدون رقيب أو حسيب.