تعرف الفتنة الدائرة بين تصحيحي حزب "عهد 54" وعلي فوزي رباعين، تصعيدات خطيرة لا تخدم الساحة السياسية الجزائرية، خاصة بعدما أكد عليان أن علي فوزي رباعين اعتدى يوم الأربعاء الماضي أمام مقر جريدة "المجاهد" بالعاصمة على عضو من الحركة التصحيحية. أفاد بيان تحصلت "الأمة العربية" على نسخة منه "أن رئيس حزب "عهد 54" علي فوزي رباعين قام بالاعتداء يوم الأربعاء على عضو مجلس وطني من الحركة التصحيحية".. وقام بشتمه والتعدي عليه جسديا عندما كان رباعين على متن سيارة يقول البيان إنه اشتراها من أموال الأعضاء. وذكر البيان أنه مباشرة بعد الحادثة، اجتمع أعضاء المجلس الوطني بقيادة مسؤول التنظيم عبد الوهاب زيتوني من أجل رفع طلب لوزارة الداخلية ووزير العدل، من أجل وضع علي فوزي رباعين تحت الرقابة الأمنية خوفا على الأعضاء التصحيحيين من غضب رباعين، حسب ذات البيان. ومن أجل أخذ رأي الطرف الآخر، اتصلنا بالناطق الرسمي لحزب "عهد 54" عيسى بلمكي الذي أظهر غضبا شديدا على الاتهام الذي وجه لرباعين وقال: ".. يا آنستي، لا تكلميني مرة أخرى إذا كان الموضوع يخص مجموعة المشاغبين الذين يقودهم إنسان مريض نفسيا"، ويضيف المتحدث: ".. أتمنى أن تكلموني عن التغييرات السياسية الحاصلة والحراك الاجتماعي"، لأن "ما تقوم به جماعة عليان ما هي إلا أكاذيب وأتعجب كيف يمكنكم طيلة ثلاثة أشهر وأنتم تنشرون في الأكاذيب، علما أنه لا توجد أي معلومة صحيحة نشرتموها"، مؤكدا "أنه لا يوجد أي مؤتمر استثنائي والوزارة لا يمكن لها أن تهتم بهذه الخزعبلات". وذهب بلمكي لأبعد من هذا، حين اتهم عليان بتقديم الرشوة للأمين الولائي بولاية قسنطينة، بابوري، من أجل ضم توقيعه إلى توقيع الأعضاء التصحيحيين. وأردف قائلا "إن هناك أطرافا خفية تحرك هذه الحركة التي تسمي نفسها تصحيحية من أجل الإطاحة بعلي فوزي رباعين لأسباب لازلنا نجهلها". من جانب آخر، تحصلت "الأمة العربية" على نسخة من وثيقة تؤكد أن الحركة التصحيحية قامت بإيداع طلب موجه لبوطويلي مدير مصلحة الجمعيات السياسية والأحزاب يطلب فيها تحديد موعد إيداع ملف انعقاد المؤتمر الاستثنائي، ووثيقة ثانية تتضمن طلب استقبال لإيداع ملف انعقاد المؤتمر الاستثنائي للحركة التقويمية لحزب "عهد 54"، مقدم من طرف عبد الوهاب زيتوني قائد الحركة، موجه لوزارة الداخلية.