جمدت المديرية العامة لمؤسسة" أرسيلور ميتال" عنابة، أمس، بصفة مؤقتة عقد العمل الذي يربطها بالشركة الهندية "قراند سميث ووركس" على خلفية الفضيحة الجديدة التي وقعتها شركة المناولة المذكورة، مساء الجمعة الأخير، حين اكتشف أعوان فرقة الحراسة والأمن بوحدة "فورسيد" التابعة لمركب"أرسيلور ميتال"3 شاحنات مملوءة بالحجارة والأتربة بهدف فوترتها على أساس أنها نفايات حديدية. فيما باشرت الإدارة إجراءات رفع دعوى قضائية ضد الشركة الهندية أمام نيابة محكمة الحجار الابتدائية، بينما تواصل مصالح المركز الإقليمي للبحث والتحري الأمن العسكري سابقا تحرياتها المعمقة في هذه الفضيحة الثانية في ظرف أشهر قليلة فقط، بعدما كبدت ذات الشركة مجمع الحديد والصلب بالحجار خسائر مالية معتبرة، بتورطها في إبرام صفقات وهمية بواسطة التواطؤ مع عوني أمن كانا يسجلان حمولة وهمية وهي القضية التي كلفت أحد إطارات المركب وعوني الأمن المتورطين الحبس النافذ لمدة 3 سنوات وغرامة مالية 50 مليون سنتيم· وكان مجلس إدارة ''أرسيلور ميتال" قد كلف في أواخر شهر جويلية المنصرم المدير العام لمركب الحجار فانسون لوغويك بمتابعة ملف الشركة الهندية على مستوى الجهات القضائية لتحديد الخسائر التي تكبدها"أرسيلور ميتال" جراء الفضيحة الأولى صفقة مشبوهة لبيع37 ألف طن من الحديد بالحجار.