فتحت مصالح المركز الإقليمي للبحث والتحري بعنابة، تحقيقا جديدا في فضيحة ثانية من توقيع الشركة الهندية ''فروند شميث ووركس'' المتخصصة في استرجاع النفايات الحديدية وذلك في أعقاب تمكن فرقة الحراسة والأمن بوحدة ''فرسيد'' التابعة لمركب ''أرسيلور ميتال'' ليلة الجمعة إلى السبت من ضبط 3 شاحنات مملوءة بالحجارة والأتربة على أساس أنها نفايات معدنية معالجة خاصة بعد تغطيتها بكمية من الفولاذ لا تتجاوز ال01 بالمائة من حمولة كل شاحنة· وذكرت مصادر مطلعة من داخل المركب ل''البلاد'' أن مدير الأمن الداخلي ناجي والمدير الجديد لوحدة ''فرسيد'' بوقاشبية أعدا تقريرا مفصلا عن الحادثة وأودعوه لدى المديرية العامة للمركب التي سارعت إلى حجز الشاحنات الثلاثة بصفة احترازية في انتظار استكمال مصالح الأمن العسكري تحقيقاتها مع السائقين وكذا عمال وحدة ''فرسيد'' لأن الشاحنات دخلت الوحدة معبأة بالحمولة من دون الحصول على ترخيص من مسؤولي ''فرسيد''·هذه الفضيحة تعد الثانية من نوعها التي توقعها الشركة الهندية ''فروند سميث ووركس'' بمركب ''أرسيلور ميتال'' بالحجار بعد الأولى والتي كانت قد كبدت المركب خسائر مالية معتبرة، حيث أن الفضيحة كانت قد نسجت بالتواطؤ مع عوني أمن كانا يسجلان حمولة وهمية وهي القضية التي كلفت أحد إطارات المركب وعوني الأمن المتورطين الحبس النافذ لمدة 3 سنوات وغرامة مالية 50 مليون سنتيم· وكان مجلس إدارة ''أرسيلور ميتال'' قد كلف في أواخر شهر جويلية المنصرم المدير العام لمركب الحجار فانسون لوغويك بمتابعة ملف الشركة الهندية على مستوى الجهات القضائية لتحديد الخسائر التي تكبدها ''أرسيلور ميتال'' جراء الفضيحة الأولى· صفقة مشبوهة لبيع37ألف طن من الحديد بالحجار كشفت مصادر عليمة ل''البلاد'' أن مجموعة من إطارات ''أرسيلور ميتال'' بعنابة وجهت مراسلة رسمية إلى المديرية العامة للمجمع الكائن مقرها بدولة ''لوكسمبورغ''، تندد فيها بإقدام المديرية المحلية لمركب الحجار على إبرام صفقة مشبوهة لبيع 37 ألف طن من النفايات الحديدية وغير الحديدية بقيمة 120 أورو للطن الواحد، لصالح متعامل اقتصادي من ولاية البليدة غير متخصص في تجارة الفولاذ لفائدة شركة سورية· في حين أن سعر الحديد في البورصة خلال شهر أوت فاقت200أورو للطن الواحد·