مدخل مركب الحجار أوردت مصادر موثوقة "للشروق"، أن مركب الحديد والصلب أرسيلور ميتال ستيل الحجار، قد انفجر على فضيحة وصفت بالخطيرة للغاية، متورط فيها إطارات بالمركب وأعوان بمصلحة الجمارك ومسؤولو شركات مناولة، تمثلت في استيراد تجهيزات ورشات غير مطابقة للمقاييس والمعايير المعمول بها دوليا. * * وكشف بيان للامين العام لنقابة عمال مركب الحجار اسماعيل قوادرية حصلت "الشروق" على نسخة منه، عن وجود تجاوزات على مستوى المركب تمثلت في استيراد الشركة الهندية صاحبة فضيحة ال530 مليار سنتيم ، (قراند سميث ووركس) تجهيزات وعتاد بناء خاص بالورشات غير مطابق للمقاييس من شركة هندية أخرى يقع مقرها الاجتماعي بكلكوتة في الهند وبصفة وهمية، وتم تحويل أموال بالعملة الصعبة لحساب الشركة كحقوق تأجير وكراء هذه التجهيزات منذ 2003 إلى غاية اليوم، وتقوم نفس الشركة بكراء تجهيزات البناء من شركات جزائرية دون فواتير قانونية. * وخلص تقرير أعدته المديرية الولائية للضرائب بعنابة إلى أن مسؤولي الشركة الأربعة المتواجدين في الهند يتقاضون رواتبهم المقدرة ب25 مليون سنتيم للشخص الواحد، عن طريق تحويل الأموال الصعبة وضخها في حسابهم البنكي بالهند، علما أن أطرافا جزائرية متورطة هي الأخرى في هذه العملية ويتعلق الأمر حسب ما ورد في بيان الأمين العام قوادرية، بإطارين على مستوى شركة قراند سميث ووركس بمركب الحجار، إلى جانب عونين بمصلحة الجمارك بولاية عنابة. * وأفضت الرقابة والتحريات المكثفة التي تبذلها إدارة المركب منذ فترة وجيزة على كامل الورشات والشركات المناولة، إلى الوقوف على فضيحة من العيار الثقيل تتمثل في اكتشاف مركب مواز لصناعة الصفائح الحديدية داخل مركب أرسيلور، اذ تم الوقوف على ورشة سرية لإعادة تصنيع الصفائح والحديد الأبيض لأحد المتعاملين مع المركب في مجال شراء وبيع النفايات الحديدية، إذ نجح أعوان الأمن في رصد سيارة من نوع "هايلوكس" كانت متوقفة أمام محطة معالجة المياه فيما يقوم أشخاص بإنزال صفائح حديدية وإدخالها إلى الورشة، وعند اقتحام درك سيدي عمار للمكان كانت المفاجأة باكتشاف ورشة كبرى لتصنيع الصفائح واستغلال مادة "الاسيليلين" إلى جانب وجود تجهيزات تابعة للمركب كانت تستغل في تلك الورشة لصناعة قنوات بعث البخار التي تتم عملية بيعها بالأسواق عقب تهريبها سرا، مما كلف خسائر مادية فادحة للمركب، ووصفت هذه القضية بالفريدة من نوعها في تاريخ مركب الحجار.