أظهرت تشكيلة البليدة إرادة كبيرة في مواجهة تلمسان حيث عرف الدفاع كيف يغلق كل المنافذ في الدقائق الأولى وسيطرت البليدة على أغلبية أطوار الربع ساعة الأول من المواجهة مما جعل الفريق المحلي يرتبك نوعا ما من الخطة التي انتهجها المدرب كوال مواسة وساعد الحضور القوي للجمهور البليدي الذي ساهم في العودة بنقطة التعادل وأدت البليدة واحدة من أجمل المواجهات لها هذا الموسم حيث حضر الجمهور للقاء في المستوى بصفة عامة والفضل يعود للفريقين اللذين لعبا مباراة جميلة ونظيفة طوال التسعين دقيقة وهذه هي النتيجة الجيدة الثانية التي يحققها أبناء الورود بعد فوزهم على شبيبة بجاية من قبل. تلقى فريق اتحاد البليدة الهدف الأول في الشوط الأول من اللقاء وهذا بعد خطأ فادح من الحارس غالم الذي أخطأ الكرة و منح الفريق الخصم هدفا مجانيا لكن نفس الحارس عاد بقوة وساهم بشكل كبير في عودة البليدة بالتعادل حيث أنقذها في العديد من المرات مكفرا عن ذنب الهدف الأول الذي تلقاه و أثبت مرة أخرى أنه حارس كبير يملك إمكانيات كبيرة وساهم في النتائج الجيدة التي تحققها البليدة في الآونة الأخيرة وكان من أحسن العناصر فوق الميدان لكن النقطة السوداء هو الخطأ في الهدف الأول لكن كما يقال أكبر الحراس في العالم يخطئون. أدى الدفاع البليدي مباراة كبيرة جدا بقيادة اللاعب دفنون الذي عرف كيف يغلق المنافذ رفقة بلحول في وسط الدفاع فضلا عن شعواو الذي لم يخيب في أول ظهور وشبيرة الذي كان في المستوى كالعادة واعتمد مواسة على زموشي كوسط ميدان دفاعي يميل أكثر إلى دفنون وبلحول منه إلى حرباش وهي الخطة التي مكنت البليدة من الحفاظ على عذرية شباكها بغض النظر عن الهدف الذي سجل عن طريق كرة ثابتة فإن الدفاع كان في يومه ويتحسن من لقاء لآخر. أما من ناحية خط الوسط فمن جولة إلى أخرى يظهر تحسنا أكثر خاصة بحضور اللاعب حرباش وكرايمية دون أن ننسى بومسونغ الذي أدى مقابلات جيدة خاصة اللقاء الأخير الذي صال وجال فيه وكان السم القاتل في وسط ميدان تلمسان وهو الشيء الذي يثبت عودته القوية مؤخرا بعدما عانى في بداية الموسم بمروره بفترة فراغ دامت أكثر من شهر كامل لكنه عاد من جديد ولعب ثاني أحسن لقاء له بما أن مواجهة بجاية كان فيها الأحسن على الإطلاق وأثبت ذلك بتمريره الهدف الثالث الذي أخرج فيها اللاعب جمعوني وجها لوجه. من جهة أخرى أدى اللاعب قسوم لقاء مقبولا حيث لم يخيب في هذه المواجهة وأثبت أنه بدأ يستعيد مستواه شيئا فشيئا بعد مروره هو الآخر بفترة فراغ رهيبة في البداية، أما جمعوني فكان مراقبا مراقبة لصيقة من طرف هبري وبوجقجي ولم يتمكن من التسجيل هذه المرة لكنه لعب كثيرا بدون كرة وتحرك كثيرا على غرار عبد الوهاب الذي يثبت من مباراة لأخر أنه صفقة ممتازة والنقطة السوداء بالنسبة له تضييع هدف محقق بعدما خرج وجها لوجه مع الحارس التلمساني.