قامت الشركة الجزائرية سونلغاز بالتعاون مع الديوان الوطني للكهرباء المغربي الثلاثاء الماضي بتشغيل الربط الكهربائي بطاقة 400 كيلوفولت بين الجزائر والمغرب، مما سيشكل نظاما قويا لمعالجة الإختلالات الكهرباية والوقاية من خطر العجز الطاقوي. أشار بيان المؤسسة الوطنية للكهرباء والغاز إلى أن تظافر الجهود لفرق مجموعة سونلغازو الديوان الوطني للكهرباء للمغرب أدت إلى تشغيل الربط الكهربائي بتقنية 400 كيلوفولت بين الجزائر والمغرب مما سيسهل عملية نقل كميات كبيرة من الطاقة بين الطرفين. وحسب سونلغاز فإن هذا الربط الجديد بين البلدين من شأنه أن يعزز الروابط التقليدية القائمة في مجال التعاون في ميدان الطاقة الكهربائية" واعدة "بتسهيل التبادلات الكهربائية من خلال تعزيز أمن النظام الكهربائي و تأمين التموين بالطاقة بين البلدين. وفي نفس السياق أوضحت مجموعة سونلغاز أن عمليات الربط الكهربائية بين الجزائر والمغرب تشكل نظاما قويا لمعالجة الإختلالات الكهرباية والوقاية من خطر العجز الطاقوي مضيفة أنها تسمح أيضا بتسيير الأخطار المرتبطة باستغلال حظائر الإنتاج وشبكات نقل الكهرباء بأكثر فعالية بشكل يضمن أمن أكبر للشبكة المغاربية. وذكرت في هذا الصدد بأن الربط الكهربائي بين الجزائر والمغرب بطاقة 400 كيلوفولت يندرج في إطار مشروع جهوي واسع بين بلدان المغرب العربي يكرس قواعد المساهمة في احتياط الإنتاج مع إلزام الشركات الكهربائية على التعاون فيما بينها و تعويض التبادلات غير الإرادية. وتعد عمليات الربط حسب سونلغاز ضرورية لفترة ما قبل ظهور السوق الجهوية للكهرباء مضيفة أن الانتقال إلى مستوى 400 كيلوفولت يعطي دورا تجاريا لعمليات الربط الكهربائية بين بلدان المغرب العربي موضحا أن خبرة الربط الكهربائي بين ليبيا وتونس وبين الجزائر والمغرب من جهة وبين المغرب وإسبانيا من جهة أخرى تشكل اليوم دعما قيما بالنسبة للأشغال المتعلقة بإنجاز سوق أورومغاربية. وأعلنت سونلغاز في هذا الصدد أن عمليات الربط ستسمح بالتطبيق الفعلي للعقدين الموقعين بين مجموعة سونلغاز والديوان الوطني للكهرباء للمغرب على هامش الدورة الثامنة للمجلس المغاربي لوزراء الطاقة المنعقد بالجزائر يوم 3 جويلية 2008، ويحدد العقد الأول الكيفيات والشروط التقنية و التجارية المسيرة للعلاقات بين الشركتين في مجال نقل الطاقة الكهربائية بين الشبكتين الجزائرية والإسبانية عبر الشبكة المغربية، في حين يحدد الثاني الشروط التعاقدية لتبادل الطاقة الكهربائية بين سونلغاز والديوان الوطني للكهرباء للمغرب. من جهة أخرى فأن الانتقال إلى 400 كيلو فولط الذي أنجز بعد ثلاثين سنة من الانتقال إلى مستوى 220 كيلو فولط يسجل بالتأكيد نقلة للشبكة الوطنية لنقل الكهرباء إلى مستوى أعلى للضغط العالي جدا كما يمكن من تعزيز النظام الإلكتروني الجزائري من جهة والروابط الكهربائية المغاربية في إطار تطوير الربط المغاربي والحلقة المتوسطية، وفي هذا الإطار أكدت سونلغاز أن إدخال ال400 كيلو فولط يعتبر دفعا لمخطط جديد يمكن ليس فقط من الاستجابة للاحتياجات الطاقوية للجزائر و من جعل جميع هذه الروابط مع بلدان المغرب العربي و الحوض المتوسط أكثر قوة. كما يدخل هذا المخطط الذي أطلق عليه مشروع 400 كيلو فولط والذي اعد منذ بضع سنوات في إطار المشاريع الإستراتيجية لسونلغاز ويعد من بين المنجزات الكبيرة التي أعدتها المجموعة لتثمين القدرة الطاقوية الوطنية وتثمين القدرات المشجعة لتنظيم التبادلات الكهربائية والغازية في المنطقة مشيرة إلى أن حوالي 2.000 كلم من الخطوط سيتم إنجازها سنة 2010. وفي هذا المسعى أشارت المجموعة الجزائرية انه بعد بداية تشغيل المنشئات القاعدية الجاري إنجازها أو التي ستطلق في المدى القصير ستستخدم هذه الخطوط في تحويل الطاقة من الشرق إلى الغرب ومن الغرب إلى الشرق، وترمي إلى تشكيل خط بين المغرب-الجزائر-تونس تحسبا لتوسيع الشبكات نحو إنشاء حلقة كهربائية حول الحوض المتوسط.