في الوقت الذي ضحى فيه الملايين من الجزائريين بالدم والجسد، من أجل أن نستمتع بكل دقيقة حرية نعيشها الآن، وفي الوقت الذي يكرّم فيه بعض من زيفوا الوطنية ويستفيد أبناؤهم من أغلفة ومنح مالية ومزايا كمالية، يحترق أبناء شهداء حقيقيون في صمت، بل ويعيشون بما جادت به بقايا غرف السجون الاستعمارية وما حملته من ذكريات أليمة .. في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان. يحدث هذا بمدينة آفلو، حيث يعيش إبن شهيد في ما تبقى من غرفة كانت معتقلا استعماريا ببلدية عرفت بقساوة طبيعتها وبرودتها، مع انعدام أدنى ظروف المعيشة وأبسط المرافق العادية كالغاز والكهرباء والماء، إلى أن يخرج إبن الشهيد من "السيلون"...حلل ولا تعلل.