أظهر المعرض الفلاحي الأخير الذي نظمته مؤسسة توزيع العتاد الفلاحي -أوديما- بمعسكر بمناسبة اليوم الوطني للإرشاد الفلاحي النتائج الجيدة التي حققها القطاع الفلاحي بولاية معسكر من خلال أجنحة عرضت عينات مختلفة من المحاصيل الفلاحية وكذا عوامل الإنتاج من بذور، أسمدة، أدوية وعتاد فلاحي فضلا عن الخدمات المصاحبة للنشاط الفلاحي من تمويل، تأمين، تكوين وحتى الإسعافات التي تقدم للفلاحين أثناء الحوادث والتي أبرز جناح فرع الهلال الأحمر الجزائري بعض جوانبها. التظاهرة كانت فرصة لمتعاملي القطاع لإبراز الإمكانيات التي يتوفرون عليها في مختلف مجالات الإنتاج الزراعي والتي سمحت كما أوضح والي الولاية في كلمة ألقاها أمام الأسرة الفلاحية بحصاد قياسي خلال الموسم الماضي تجاوز 2,8 مليون قنطار من الحبوب على مستوى الولاية وزاد عن 60 مليون قنطار على المستوى الوطني، داعيا إلى بذل المزيد من الجهود وإستعمال الوسائل العلمية والتقنيات الفلاحية الحديثة لتقليص فاتورة إستيراد الغذاء ولم لا بلوغ مستوى التصدير لتأمين مرحلة ما بعد البترول. والي الولاية أشار وفي نفس السياق إلى آلية التحكم في تسويق مادة البطاطا بحكم وفرة إنتاجها العام الماضي حتى وإن بقي سعرها في حدود 60 دج للكلغ في السوق المحلية مبرزا وجود 11 ألف طن من هذه المادة في المخازن بدأ تسويقها منذ حوالي أسبوع على مستوى سوق الجملة للخضر والفواكه بمعدل 40 طنا يوميا وبسعر 30 دج للكلغ بهدف الحفاظ على إستقرار أسعارها. من جهته سجل مدير المصالح الولائية للفلاحة إرتياحه لما تحقق في مختلف مجالات الإنتاج الفلاحي مما سمح لولاية معسكر من إحتلال المرتبة الثالثة في إنتاج الخضر والفواكه والأولى في إنتاج الأعلاف والثانية في إنتاج البطاطا وتشجيعا للفلاحين الذين حققوا إنتاجا وفيرا وذو نوعية جيدة توجت التظاهرة بتوزيع شهادات تقديرية على مجموعة منهم تشجيعا لهم على مواصلة جهودهم في تطوير إنتاجهم كما ونوعا. وللتذكير فإن والي ولاية معسكر حرص على زيارة كل أجنحة هذا العرض الفلاحي والإستماع إلى شروح وإنشغالات المشرفين على كل جناح داعيا في كل مرة هؤلاء إلى تطوير نشاطهم بما يضمن الإكتفاء الذاتي المحلي في إنتاج بعض المحاصيل الهامة كاللحوم البيضاء، البيض، العسل، الكروم، الحبوب، الزيتون والحليب ومشتقاته، مبديا إستعداد السلطات الولائية على تقديم الدعم اللازم لتحقيق مثل هذه الأهداف.