ناشدت 14عائلة تقطن بمركز العبور "محمد بن زينب" السلطات المحلية لبلدية سيدي امحمد بضرورة التدخل وانتشالها من المعاناة التي تعيش فيها منذ أزيد من تسع سنوات، أين تم إخراجها من العمارات التي كانت تقطن بها نظرا للخطورة التي كانت تشكلها على حياتهم، فهي معرضة للانهيار في كل لحظة، كما أنها مصنفة ضمن الخانة الحمراء الواجب اخلاؤها من قاطنيها، وقد وعدتهم السلطات المحلية أن فترة إقامتهم بمركز العبور هذا ستكون بصفة مؤقتة، ولن تتجاوز مدة إقامتهم بها ستة أشهر، لكنهم ومنذ عام 1999 وإلى غاية يومنا هذا مازالوا يقبعون داخل تلك السكنات التي لا تصلح لإيواء البشر كونها لا تتوفر على أدنى شروط الحياة الكريمة، ورغم كل تلك المعاناة، والمراسلات التي لبث وأن بعث بها المواطنون المتظرورن للجهات المعنية من أجل التكفل بمشكلهم والوفاء بوعودها، وترحيلهم إلى سكنات لائقة، إلا أنها لم تأت بأية نتيجة تذكر، ما أثار استياء السكن وغضبهم، الذين سئموا من الحياة بهذا المركز، كما سئموا من الوعود الكاذبة للسلطات المحلية التي لم تحرك ساكنا اتجاهم. وحسب بعض أولئك السكان تحدثت إليهم ""الأمة العربية" فالوضعية المزرية لسكنات مركز العبور خلق لهم عدة مشاكل صحية، حيث أصيب معضمهم لاسيما الأطفال منهم بأمراض مزمنة كالربو و الحساسية بسبب ارتفاع نسبة الرطوبة ونقص التهوية و الجو الملوث، هذا الأمر –يضيف السكان- زاد من الأعباء والمصاريف التي أثقلت كاهلهم. من جانب آخر، اشتكى السكان من مشكل الأوبئة جراء انتشار الحشرات والفئران في سكناتهم، بالإضافة إلى تسرب مياه الأمطار إلى داخل سكناتهم أثناء موسم الأمطار، ما يحول حياتهم إلى جحيم، ولم يجد السكان بدا من اعادة مناشدة رئيس البلدية من أجل النظر في قضيتهم وإنهاء مسلسل معاناتهم.