استشاط أيت واعمر الفنان الأمازيغي المعروف بأغاني الحب والوطن والحرية من المسؤولين على المحافظة السامية للغة الأمازيغية لتهميشهم الأطفال، كما تحدى كل من قنوات "باربار تفي" و"كنال الجيري" القناة الاذاعية الثالثة أن يبثوا أو سيبثوا أغاني للأطفال واعتبرهم مجرمين في حق اللغة الأمازيغية كما أعطى الفنان المتألق الذي كرس حياته كلها للفن تعريفا للفنان الحقيقي وشبه جيل الشباب الحالي بقصة "موحوش" كل هذا نجعلكم تكتشفونها في هذا الحوار الشيق. الفنان الحقيقي تجده كعنصر الماء يرمي الماء بكميات هائلة ولا يجف أبدا لديه عمق كبير ومهما شربت ومهما ملأت منه فلن يختل أو يجف وسهل جدا أن تفرق بين الأول والفنان التجاري تملأ منه كأسين ينتهي بلا، فالتواضع قاعدة الفنان لا أحب أغنية من الأغاني التي أديتها على الأخرى فكل واحدة وقيمتها الفنية صحيح لدي ألبومات في السوق وأنا فنان ذو خيال واسع لا أرضى أن أخذ كلمة من أحد وبكل تواضع عندي رصيد هام، لكن عندما أريد شيئا لا أتردد في الطلب حيث أن الألبوم القادم فيه حوالي عشرة أغاني من كلمات سليم زيان، لأنني أحب عندما يعطيني أي كاتب كلمات موضوع، أحسه وأغنيه عادي وبدون عقدة الموسيقى والتلحين أمر آخر فهذا من المستحيلات السبع أن يلحن لي أي شخص آخر لأن كل نوتة تخرج من دمي. أحب أن أقول أنا من النوع الذي أكتب الكلمات التي أحبها وليس التي أعيشها نعم لأنني أحسست بهم والفنان إذا كتب شيئا ليس بالضرورة عاشه لكن أحس به، مثلا أنا كتبت أغنية على الخيانة فأنا لم أعشها لكن أعرف صديقا لي تعرض لها وتأثر بها كثيرا ...رأيته يبكي أمامي وهذا الشيء آلمني كثيرا الفنان إحساسه مرهف ويلاحظ ويشاهد ما لا يشاهده الإنسان العادي فأنت ربما تصادف بنتا تبكي تمر عليها مرور الكرام فأي طفل يبكي لكن الفنان يتخيل في ذهنه آلاف الأشياء ربما توفيت أمها ربما لم تأكل ..الخ نعم متفقون كارثة... كارثة وأتمنى أن هذه المرحلة لا تطول وأغنية " موحوش " تجيبك على كل شيئ موحوش شاب بطال كان جالس في شاحنته وكان يستمع الى الراديوا في أغنية جديدة كلماتها لا أصل ولا فصل لها فقال في قرارة نفسه لماذا لا أغني فلدي صوت أحسن من هذا وكلماتي أجمل من كلماته فالذي أسمعه الآن، غناؤه رديء وهو الآن نجم نسمعه في الراديو والصحافة تكتب عليه، فحكى موحوش فكرته إلى صديق له فقال له صديقه "أنت بدأت تجن يا موحوش فلا أظن صوتك يصلح للغناء ولا حتى أن تسمع صوتك إلى أصدقائك فلا تتوفر فيك شروط الفنان في هذا الوقت غضب موحوش من صديقه كثيرا وقال له ما الشيئ الذي لا يتوفر في، حتى لا أغني؟ أجابه ليس عندك صوت ولا ميزان ولا كلمات ولا حتى روح الفن ...حتى هيأتك ليست هيئة فنان .."يضحك أيت وأعمر" فبدأ يقول موحوش في نفسه أأنا مجنون ...فالذين اشاهدهم كل يوم في التلفاز وأسمعهم في الشرائط هل يؤدون الفن بمعنى الكلمة. ضحك عميقا آيت واعمر بدأ موحوش يغني أي شيء كالذي نسمعهم الآن... وأخذ قسطا كبيرا من الشهرة ... جميلة القصة! نعم وهذا ما نشاهده الآن فالأغنية القبائلية الآن معرضة للتهديم والزوال أحمل المسؤولية كل المسؤولية لوسائل الإعلام وخصوصا التلفزيون التلفزيون الذي لا يربي من المستحسن أن يغلق أبوابه، خير له وللمجتمع، وخاصة الأطفال وعلى سبيل المثال "باربار تفي" فالطفل ليس له أية قيمة عندهم ولا أي أغنية للأطفال نعم لدي ثلاثة البومات خاصة بالأطفال حضرتهم وسجلتهم ومن خلال منبر الأمة العربية التي أتاحت لنا فرصة التكلم أتحدى كل من تلفزيون "باربار تفي" وقناة "كنال الجيري القناة الاذاعية "الثالثة" الذين يقولون نحن أمازيغ أن يبثوا أغنية للأطفال أو يبثوا أغاني التي أديتها للأطفال لكن بالموازاة لو عرضت عليهم البومات "ريتم كابريه" فوالله العظيم أنهم سيتسابقون من يكون له سبق الإنتاج والبث لم أقل أنني سوف أبيع تلك الأغاني " معليش يدوهم باطل " فأغناني الأطفال التي أغنيها ليس الغرض منها التجارة لا لا شركات الإنتاج الغرض الأول منها هو تجاري محض وهذا الشيء متعارف، المسؤولية أحملها للمحافظة الأمازيغية... ماذا يفعلون الآن كي يرقوا باللغة الأمازيغية فالدولة الجزائرية أعطت ووفرت لهم كل الإمكانيات من اليوم الذي أصبحت فيه لغة وطنية ليست لغة الأمازيغ فقط بل لغة كل الجزائريين، وأريد أن أقول شيئا مادام المسؤولون الواقفرن على اللغة الأمازيغية الذين يقولون نحن نسهر عليها أن لم يفكر في الطفل لا يمكن أن نمشي ولو خطوة فالطفل هو المستقبل هو الثقافة هو البراءة ...هل من المعقول أن نسمع الآن طفل في الخامسة من عمره يغني أغاني لا أستطيع حتى أن أعيدها إكراما لكم علموهم كيف يغني على الأم و كيف يحبها على الخير على الوطن على الحرية والسلام عيب علينا نحن كأمازيع ما نفعل نحن على مشارف 2010 وليس لأطفالنا أغاني بالأمازغية عيب... عيب عليهم ...كما أمتن لجريدتكم الموقرة التي فسحت لي المجال وأعطتني كل وقتها لإثارة هذه المواضيع الهامة شكرا .