حلت منذ أيام قليلة فرقة بحث مختلطة تضم خبراء جزائريون وفرنسيون بولاية جيجل لتحديد نطاق النشاط الزلزالي ورسم الخرائط الجيوفيزيائية لرصد الزلازل برا وبحرا انطلاقا من البحر الأبيض المتوسط إلى غاية جبال الأطلس قصد الرصد الدقيق والشامل للنشاط الزلزالي بالمناطق الشمالية للوطن وهذا في إطار برنامج * سبيرال* وهو أول برنامج علمي هام يجري تنفيده بالجزائر وحسب مصادر متطابقة فإنه وقع الاختيار على مدينة جيجل بالتحديد باعتبارها من أكثر المدن الجزائرية تعرضا للعواصف الشديدة والهزات الأرضية و الزلازل العنيفة بحيث تشير المراجع التاريحية حول هذه الظواهر الطبيعية إلى أن جيجل تعرضت إلى زلزال عنيف ناتج عن المد البحري بتاريخ 22 أوت 1856 أدى إلى تدمير معظم معالمها القديمة قبل أن يعاد بناؤها من قبل السلطات الفرنسية المستعمرة لتتعرض إلى إعصار شديد في السادس من أوت سنة 1928 أدى إلى تهديم العديد من المباني وهلاك العشرات من الاشخاص لتقل بعدا وتخف باقي الهزات الارضية التي شهدتها المدينة منذ ذلك الوقت إلى غاية اليوم وبقيت تتراوح في حدود 305 درجات على سلم ريشتر .