غادر، أمس، المدرب الفرنسي كريستيان لانغ الجزائر باتجاه فرنسا بعدما تمت إقالته من العارضة الفنية للكناري، على أن يعود مرة أخرى إلى تيزي وزو الأسبوع القادم من أجل التفاوض مع الإدارة القبائلية بشأن مستحقاته المالية، باعتبار أنه لم يقدم استقالته ولكن أجبر على ذلك، و بالتالي فمن حقه المطالبة بكل ما يدين به لإدارة حناشي حتى نهاية عقده في جوان 2010، أي أنه سيأخذ أجرة ثمانية أشهر كاملة، مما سيشكل عبئا آخر على خزينة النادي. ولكن الرئيس حناشي وكعادته، استبق الأحداث وأعلنها صراحة أن لانغ لن يتم تعويضه ولو بسنتيم واحد بناء على بنود العقد التي تنص إحداها على الهدف المسطر الذي ينبغي عليه تحقيقه، وهو ما لم يحدث في الواقع، إذ أن الشبيبة عانت كثيرا خلال الجولات العشر الأولى ولم يقنع أداء اللاعبين الأنصار حتى داخل القواعد، وبالتالي فلا مجال للحديث عن المستحقات المسبقة والفريق يسير نحو الهاوية حسب حناشي وعليه، فإنه من المنتظر أن تأخذ هذه القضية أبعادا أخرى، خاصة مع تهديد التقني الفرنسي باللجوء إلى الفيفا لاسترداد حقه، وهو ما حدث الموسم الفارط لإدارة الوفاق مع المدرب سيموندي. وبناء على المعطيات المتوفرة، فإن المدرب الأقرب لقيادة الكناري هو عز الدين آيت جودي، حيث بدأت بوادر قدومه إلى قلعته السابقة تظهر للعيان. وأكثر ما يبرر ذلك، هو تقديمه لاستقالته من النادي التونسي جرجيس الذي ينشط في بطولة القسم الأول، وهذا رغم أنه لم تتعد مدة توليه للعارضة الفنية للفريق سوى ثلاثة أسابيع. ورغم أنه برر استقالته بعدم توفر المناخ المناسب للعمل، خاصة في ظل نقص التحضير لدى اللاعبين، إلا أن أغلب المؤشرات تقول إنه يكون قد تلقى اتصالا رسميا من إدارة حناشي، حيث من المنتظر أن يحل بالجزائر خلال الأيام القادمة لبدء المفاوضات مع النادي القبائلي الذي سبق وأن أشرف عليه، خاصة ولم يبد أي رفض من جهته لتولي المهمة، ونفس الشيء بالنسبة لحناشي الذي وضعه في طليعة المرشحين لخلافة لانغ، وهذا رغم الحرب الكلامية الكبيرة التي وقعت بينهما عندما كان يشرف على نادي وفاق سطيف، لكن الرئيس القبائلي معروف بقدرته الفائقة على تلطيف الأجواء ومحو آثار أي توتر بسرعة.