أعلنت الأمينة العامة لحزب العمال في خطاب ألقته أمام مناضلي الحزب ونوابه ومنتخبيه بالعاصمة، بأن حزبها لن يقدم مترشحين منتخبين لمجلس الأمة، مؤكدة بأن مقاطعتها لانتخابات المجلس ليست كلية، بل ستعمل على إيجاد اتفاقات سياسية مع أحزاب مقابل نقاط محددة ومشتركة بقصد تقديم الأصوات لصالحهم، كما طالبت الأمينة العامة لحزب العمال، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بحل المجلس الشعبي الوطني الحالي والإعلان عن انتخابات مسبقة بقصد خلق مجلس حقيقي في ظل ديمقراطية شفافة، وهذا لا يتأتى إلا بتعديل قانون الانتخاب، وقالت بأن لهذا المجلس الشعبي الحالي خطر محتمل على الأمة ومصيرها، وقالت لابد لنا من النضال بقصد الفصل بين السياسة ورجال المال. وفي تحليلها للأوضاع الاقتصادية للبلاد، قالت حنون إن حزبها يشجع التوجه الجديد للبلاد بقصد استرجاع سيادة القرار في الجانب الاقتصادي، وأوضحت أن حزبها بدأ في تجنيد الطاقات النضالية بناء على الانتصارات التي أثمرها نضال الحزب بقصد جمع 3 ملايين توقيع ترفع لرئيس الجمهورية لتكريس الخيار الاقتصادي الجديد للبلاد الذي كرسه قانون المالية 2009، والذي جاء على عكس سياسة التسحير التي انتهجتها البلاد لسنوات عدة. كما شنت حنون هجوما عنيفا وانتقادات نارية على وزير الصناعة "تمار"، حيث أعربت بأنه لا يوجد انسجام داخل جهاز الدولة عبر تصريحات وزير الصناعة المناقضة لخيارات الدولة الجديدة في شقها الاقتصادي، حيث عارض بتصريحاته عدة مواد من قانون المالية التكميلي لسنة 2009، وعلى رأسها المادة 52 والمتعلقة بخوصصة المؤسسات، بالإضافة إلى حق الشفعة للدولة الجزائرية. حنون لم تخف مطالبتها القوية بتجميد الشراكة مع الاتحاد الأوروبي ومنظمة التجارة العالمية، ودعت المسؤولين إلى التحول نحو التكتل مع الدول الإفريقية وأمريكا الجنوبية. ودعت الرئيس إلى إصلاح سياسي شامل، لأن نضال الحزب الواحد بحسب رأيها لازال يحكم البلد، خاصة وأن الوضع الأمني للبلاد قد تحسن كثيرا. وفي ذات السياق، قالت حنون إن الضغوط الداخلية والأجنبية الكبيرة على المسؤولين ليعارضوا هذا التوجه، بلغت حد الدفع لإقالة الوزير الأول، بالإضافة إلى وجود مناورات بقصد شل هذا المسار الذي يخص مستقبل البلاد. وجاء هذا اللقاء للأمينة العامة لحزب العمال بمناضلي العاصمة، والذي جاء خارج الرزنامة بقصد مواصلة النضال التحرري للحزب، خاصة بعد الخرجات المنقطعة النظير بحسب حنون حيث أكدت فيه أن المناضلين سيسألون بشأن إنجاح المؤتمر العام للشباب من أجل الثورة.