اعتبر وزير التربية، أبو بكر بن بوزيد، بأن العنف ليس موجودا في المدرسة وحدها وإنما موجود في المجتمع ككل داعيا جميع الفعاليات في المجتمع إلى التنسيق والتعاون من أجل التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة على مجتمعنا. وكشف بن بوزيد، خلال كلمته الافتتاحية في اليوم الدراسي حول مكافحة ظاهرة العنف والوقاية من الآفات الاجتماعية في الوسط المدسي، الذي نظمته وزارة التربية، أمس، بمعهد تكوين المعلمين وتحسين مستواهم ببن عكنون كشف عن دراسة قامت بإجرائها وزارة التربية الوطنية بالتنسيق مع منظمة "اليونسيف" في خمس ولايات من الوطن بينت أن العنف المسجل في المدارس يمثل الأحداث اليومية في القسم يقابلها عقاب بدني من طرف المعلمين لاستتباب النظام، مؤكدا أن هناك سعي على مستوى الوزارة من أجل وضع خطة وطنية ناجعة بأسلوب منهجي بالتنسيق مع الأولياء والأساتذة من أجل تدعيم التأطير الوقائقي من خلال استحداث 10 آلاف مرافق تربوي للتلاميذ بهدف ترشيدهم وحمايتهم من أحداث العنف. ورفض بن بوزيد بشدة تحميل المدرسة مسؤولية تفشي العنف في الوسط المدرسي معتبرا أن العنف في المدرسة هو امتداد للعنف المتفشي في المجتمع ككل سواء كان ذلك في الطريق أو في الشارع أو حتى في الأسرة، مضيفا بأن من لم يستطع التحكم في أبنائه فلا يمكنه أن يلوم المدرسة، وقال في هذا السياق: "أنا شخصيا إذا لم أتحكم في أبنائي في البيت فليس بوسعي أن ألقي باللائمة على المدرسة وأقول لها لما لم تقومي بتربية أولادي"، داعيا في ذات الوقت إلى تظافر الجهود من طرف جميع الأطراف والفعاليات في المجتمع من أجل التصدي لهذه الظاهرة، مضيفا بأن الوزارة تسعى من خلال المدرسة إلى التقليل من حجم العنف عن طريق تقوية القيم الأخلاقية والإنسانية والروحية لكن المدرسة لا تستطيع القضاء على العنف بمفردها.