استيقظت، أمس الأربعاء، العاصمة السودانية الخرطوم، في جو احتفالي غير مسبوق، حيث خرج مناصرو المنتخب الوطني الجزائري للشوارع منذ ساعات مبكرة من نهار أمس، حاملين الأعلام الوطنية، داعين رفقة السودانيين الله لفوز "الخضر" على الفراعنة. استيقظت، أمس الأربعاء، العاصمة السودانية الخرطوم، في جو احتفالي غير مسبوق، حيث خرج مناصرو المنتخب الوطني الجزائري للشوارع منذ ساعات مبكرة من نهار أمس، حاملين الأعلام الوطنية، داعين رفقة السودانيين الله لفوز "الخضر" على الفراعنة. كما عاشت، ليلة أول أمس الثلاثاء، شوارع وأحياء الخرطوم، وخاصة أم درمان، وإلى غاية ساعة متأخرة، على وقع حماس مناصري المنتخب الوطني الذين لم يهدأ لهم جسد وبلغت عزيمتهم أقصى الحدود، مؤكدين رفقة مئات السودانيين على فوز الجزائر. وفي المقابل، خرج مناصرو الفراعنة هم كذلك إلى شوارع الخرطوم، إلا أنهم بقوا على الطريق الرابط بين مطار الخرطوم الدولي ووسط المدينة، تحت حراسة أمنية مشددة، خوفا من نشوب مشادات بينهم وبين المناصرين الجزائريين. وحسب ما وقفت عليه "كل شيء عن الجزائر"، فإن غالبية مناصري الفراعنة كانوا مصريين من أصول سودانية أو السودانيين الذين تربطهم بمصر، سواء علاقات عمل أو علاقات عائلية. كما أن هؤلاء ترددوا في رفع العلم المصري، خاصة وسط التواجد الواسع لمناصري الخضر، الذين تجمعوا على طول الأرصفة، زيادة على مؤازرة شباب السودان لهم، حيث لم يخف هؤلاء بهجتهم وفرحتهم باحتضان عاصمتهم الخرطوم، لمثل هذا اللقاء الكروي التاريخي، رافعين الأعلام الجزائرية، مؤكدين على فوز الجزائر بهدفين مقابل صفر على أرضية ملعب نادي المريخ السوداني. أخلت الوفود الإعلامية المصرية، في ساعة مبكرة من نهار أمس الأربعاء، كل غرفهم بالفنادق بالخرطوم، باتجاه سفارة بلدهم المعتمدة بالسودان. وحسب تصريح أحد الصحافيين المصريين، فإن الصحافيين المصريين كانوا قد تلقوا أوامر من سلطاتهم العليا بإخلاء الفنادق المخصصة لإيواء الصحافيين، باتجاه مقر السفارة. وفي الوقت ذاته، انتقل الوفد الإعلامي المتكون من ستة صحافيين، من فندق التاكا الذي يستقبل أغلبية الصحافيين الجزائريين، في حدود الساعة السابعة صباحا، أمس، باتجاه السفارة المصرية تخوفا حسب ما صرح به هؤلاء أنهم متخوفون من غضب الجزائريين بعد المباراة.