يواجه تلاميذ الطور الثانوي ببلدية مسلمون، غربي ولاية تيبازة متاعب جمة للولوج الى ثانوية قوراية بسبب انعدام النقل المدرسي حيث يظطرون الى الاستيقاظ مبكرا للظفر باحدى حافلات النقل الخاص المتوجهة نحوالمدن الغربية الأمر الذي يجعلهم يتأخرون يوميا عن مقاعد الدراسة لتفوتهم حصص ودروس مهمة ولا يسمعون إلا عبارات التانيب والتوبيخ. أما فترة الرجوع المسائية فعتبر بحق عقبة بالنسبة لهم بسبب عزوف الناقلين الخواص على نقلهم وهنا أقر لنا بعض التلاميذ أنهم ينتظرون لساعات طوال ولا يتم نقلهم إلا بعد تدخل مصالح الشرطة التي تجبر الناقلين على التوقف لنقلهم إلى ديارهم حيث لا يصلون إلا بعد غروب الشمس. وفي هذا الشأن يؤكد أولياء التلاميذ في تصريح لجريدة "الأمة العربية" أن أبناءهم يصلون إلى البيت منهكين وقد أخذ منهم التعب القسط الأوفر ما أثر سلبا على تحصيلهم العلمي ومردودهم الدراسي، فالعديد فضل ترك مقاعد الدراسة على مواجهة رحلة الذهاب والإياب المليئة بالمشاق والمتاعب فيما أعاب محديثونا على المسؤولين المعنيين تغاضيهم عن معاناة أبنائهم حيث لم يراعوا إطلاقا مصلحتهم ولا مستقبلهم لما اختاروا تشييد ثانوية بقوراية بدل مسلمون. رئيس بلدية مسلمون وفي تصريح خص به جريدة"الأمةالعربية" أشار إلى أن سوء تخطيط مديرية التربية بتيبازة كان وراء استمرار معاناة تلاميذ بلدية مسلمون ، حيث اختار المسؤولون الإداريون بمديرية التربية أن تكون أرضية تشييد الثانوية بقوراية بدل مسلمون رغم أننا يظيف نفس المتحدث بقوله حاولنا في أكثر من مرة إقناع أولئك المسؤولين على العدول عن قرارهم لكن من دون جدوى، فمساعينا مع الأسف لم تفض إلى أية نتيجة ما جعل الجميع يطرح استفهامات مشروعة ويتساءل :كيف لإدارة مديرية التربية أن تشيد ثانوية بمدينة قوراية التي تتوفر على ثانوية من جهة وأن كل من يشغلها ويدرس بها هم أبناء مسلمون وهي المفارقة العجيبة التي لم يستطع الأولياء هضمها لحد الساعة.