قال وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل، أمس، إنه حان الوقت لإعطاء مشاريع التنقيب والاستكشاف والاستغلال في مناطق شمال البلاد (جنوب الأطلس وشمال الواحات)، دفعا وديناميكية جديدة ترتكز على تعزيز ودعم الدراسات الجيولوجية لسطح وباطن الأرض في ذات المناطق، خصوصا وأن النتائج الأولية التي كشفت عنها الدراسات التي أعدت في ذات الشأن، محفزة للعمل أكثر، لا سيما وأن مشاريع الاستغلال في الشمال غير مكلفة خصوصا من حيث النقل. وأضاف خليل، أمس، خلال كلمته الافتتاحية لأشعال الندوة الأولى حول الاستغلال في مناطق شمال البلاد "الراهانات والآفاق" بنزل الماركير في العاصمة، أن الطلب المتزايد على الطاقة من مختلف مصادرها يقتضي الرفع من طاقات الاستثمار، لا سيما في مجالات الغاز والكهرباء، لكنه أشار إلى أن الخصوصية الجعرافية المعقدة نسبيا للشمال مقارنة بالجنوب الكبير تبقى عائقا، لكن ذلك لن يحول بأي حال من الأحوال دون تفعيل مشاريع سوناطراك أو سونلعاز التي سطرت مشاريع استثمارية ضخمة على المديين المتوسط والقريب للاستكشاف والتنقيب. من جهته، قال د.بكوش مسؤول في دائرة الاستغلال بالشركة الوطنية للمحروقات "سوناطراك" في عرض مقتضب حول آفاق الاستغلال في الشمال الجزائري، إن المنطقة تتربع إجمالا على مساحة تزيد عن 635 432 كلم مربع وكانت محل العديد من الدراسات الجيولوجية لسطح الأرض منذ عقود طويلة، وكان من النتائج الأولية لمؤشرات هذه الدراسات أن أثبتت وجود النفط والغاز في مناطق عديدة في الأطلس التلي، وبعدها في منطقة واد غتريني (150 كلم جنوب العاصمة)، حيث اكتشفت الرواسب النفطية من الزيوت على عمق 650 متر. وقد برمجت الوزارة الوصية 5 برامج للاستغلال تمتد على 5 سنوات في ذات المناطق، وتتضمن قربة 50 بئر لتضاف إلى 157 بئر استغلال نفطي. أما الغاز، فقدت استعمل لحد الآن بئران (جبل فوة وعين مهدي). أما "ب.مالك" من دائرة الاسغلال سوناطراك بومرداس فقد أوضح أن سوناطراك اعتمدت استراتيجية دقيقة في هذا المجال بخطط مرحلية، حيث تحرص على دعم دراسات البحث الجيولوجي وتسخير كل الإمكانيات اللازمة لتوسيع خارطة الآبار الموجودة، سواء في الأطلس التلي أو في منطقة شمال الواحات.