باشرت الشركة الوطنية للمحروقات ''سوناطراك'' في تنفيذ برنامج البحث والتنقيب عن النفط في المناطق الشمالية للوطن حسب ما أعلنته وزارة الطاقة والمناجم. وكشف شكيب خليل وزير الطاقة والمناجم في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية ''كونا'' أن عمليات التنقيب والاستكشاف التي شرعت فيها شركة سوناطراك تستمر إلى غاية العام ,2011 مضيفا أن الحكومة رصدت مبلغ 400 مليون دولار كاستثمارات مباشرة لتنفيذ هذا البرنامج. وقال وزير الطاقة والمناجم إن هذا البرنامج يشمل عددا من الولايات الشمالية ذات الاحتمالات البترولية الكبيرة على غرار تيارت، سعيدة، البيض غربي العاصمة، وولايتي الجلفة والأغواط فيما يخص الضواحي الجنوبية، فيما تشمل العملية كلا من تبسة وخنشلة شرق العاصمة إلى جانب حقل الحضنة الشرقية في الوسط امتدادا إلى السواحل البحرية. وفي نفس السياق، أشار شكيب خليل استنادا إلى نفس المصدر إلى أن حقل واد قتيريني في بلدية ديرة الواقعة بولاية البويرة يعد أول حقل نفطي اكتشف في البلاد عام ,1949 موضحا أن احتياطي النفط في الحقل يقدر ب 120 مليون متر مربع وستعمل شركة سوناطراك على زيادة الإنتاج منه برفع معدلات عمق الآبار وحفر أخرى متوازية. وأكد المسؤول الأول في قطاع الطاقة والمناجم على ضرورة استخدام جميع وسائل التكنولوجيا الحديثة لاستغلال المناجم البترولية القديمة، موضحا أن التقنيات الحديثة المستخدمة حافظت على مستوى مخزون النفط على مدى السنوات ال 30 الماضية على الرغم من عدم إيقاف الإنتاج خلالها. من جهة أخرى، لفت خليل إلى حالة التقلبات المستمرة التي تواجهها أسواق النفط ما أدى إلى صعوبة التكهن بالاستقرار سواء بالارتفاع أو الانخفاض، مشيرا إلى أن الارتفاع الذي عرفته أسعار الخام ليس مؤشرا على بداية نهوض الاقتصاد العالمي وخروجه من الأزمة المالية. وعزا الوزير سبب التقلبات إلى حالة الفوضى في السوق العالمية والتي سببها المضاربون على أسعار النفط الذين يشترون النفط بكميات كبيرة بقصد تخزينه خوفا من انتعاش الاقتصاد العالمي وعودة ارتفاع أسعار الخام من جديد.