أشاد السيد محمد الصالح زيتوني، محافظ حزب جبهة التحرير الوطني في ولاية عنابة، بالروح الرياضية العالية التي تحلىّ بها المنتخبون المحليون الذين تنافسوا على الترشح باسم الجبهة في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، وعبّر عن ثقته في فوز نور الدين ذيب الذي نال شرف تمثيل الحزب في الاستحقاق الانتخابي المقرر في التاسع والعشرين من الشهر الجاري. وشدد السيناتور زيتوني، أمس، في مقابلة صحفية مع "الأمة العربية" جرت بمقر المحافظة، على أن "الانتخابات التصفوية التي أشرف عليها عضو أمانة الهيئة التنفيذية الأخ عبد الرحمن بلعياط، جرت في ظروف شفافة وديمقراطية، ميزها التنافس النزيه بين مناضلين أثبتوا وفاءهم النضالي في صفوف الحزب". ووجه زيتوني انتقادات شديدة اللهجة لمن وصفها ب "الأطراف الخفية" التي تشيع أخبارا لا أساس لها من الصحة، مفادها تدخل الإدارة لتوجيه انتخابات "السينا"، معتبرا أن "من يروج لهكذا إشاعات مغرضة، لا يعرف أننا حزب عريق في الممارسات الديمقراطية لا تزعزعنا رياحها ولا يضرنا هواؤها الذي نرتاح حين نستنشقه"، مؤكدا أنه "لا دخل لوالي الولاية ولا أية جهة أخرى في خيارات الحزب الذي تحكمه مؤسسات وضوابط تنظيمية واضحة"، ويضيف منشط الندوة الصحفية "هؤلاء يفوتهم دائما أننا لا ندخل منافسة سياسية إلا وحققنا فيها الفوز العريض، وأكثر من ذلك لا أفهم أن يخمّن البعض في النتيجة التي ستؤول إليها انتخابات الصندوق، لأننا نحوز على الأغلبية الساحقة في المجلس الشعبي الولائي وجميع المجالس البلدية التي تشكل الخارطة الإدارية لولاية عنابة". ويعتقد زيتوني محمد الصالح جازما أن مرشح الحزب نور الدين ذيب، سيفتك لا محالة مقعد مجلس الأمة، مشيرا إلى أنه اختيار من صنيعة القاعدة النضالية التي فوضته للتحدث باسمها في الاستحقاق المقبل الذي نعتزم تحويله إلى عرس ديمقراطي بهيج، لابد أن يمتزج مع أفراح الشعب الجزائري بانتصارات المنتخب الوطني لكرة القدم. وأثنى زيتوني كثيرا على "كفاءة رئيس بلدية برحال وأخلاقه العالية، ومعرفته الدقيقة بالواقع التنموي للولاية وإجادته لآليات الاتصال مع المواطنين، وهي خصال لم نلصقها به، ولكنها حقيقة جسدها الرجل في الميدان منذ توليه إدارة شؤون المجلس البلدي لبلدية برحال في محليات 2007".