اتهم أمس أمين محافظة جبهة التحرير الوطني بولاية عنابة وعضو مجلس الآمة زيتوني محمد الصالح، الجناح المناوئ لتوجهات القيادة المركزية للحزب بالترويج لأنباء حول تدخل مفترض للإدارة المحلية في توجيه الاقتراع التمهيدي الداخلي الذي انتهى باختيار نور الدين ذيب مرشحا للأفلان في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة المرتقبة يوم 29 ديسمبر الجاري.وذكر زيتوني في ندوة صحفية عقدها بمقر محافظة الحزب العتيد، أن ''الجناح الغاضب بات يشتغل لصالح أحزاب أخرى منافسة لعرقلة مرشح الأفلان باعتباره الأوفر حظا لافتكاك مقعد الولاية في مجلس الأمة''. مشددا على أن ''تحقيقا داخليا تم فتحه لمعاقبة المناضلين أو المنتخبين الذين يقفون وراء الترويج لهذه الدعاية المغرضة والتشويش على المكانة الريادية التي تحتلها الجبهة في المشهد السياسي المحلي'' حسب تعبير المتحدث. وعاد زيتوني إلى الأجواء التي رافقت الانتخابات التمهيدية التي أشرف عليها عضو الهيئة التنفيذية عبد الرحمان بلعياط قائلا ''إنها جرت في ظروف ديمقراطية ونزيهة وشفافة على خلفية أن أبواب الترشح كانت متاحة للجميع بدليل أن الصندوق لم يفصل في اسم المرشح إلا بعد المرور على الدور الثاني الذي تنافس فيه رئيسا بلديتي برحال وسيدي عمار''، كاشفا أن ''الإدارة التزمت الحياد وظلت بعيدة كل البعد عن الشؤون الداخلية للحزب لأنه يقوم على عمل مؤسسات وضوابط تنظيمية بحتة''،ئ وذكّر منشط الندوة الصحفية بالرسالة التي نقلهائ بلعياط عن الأمين العام للحزب والتي تفيد بأن ''أي منتخب يخرج عن تعليمات القيادة الوطنية مهدد بالفصل النهائي من الحزب''. وشدد على أن الأفلان سيضرب مثلا رائعا في التنافس النزيه والشفاف لبلوغ الهدف وافتكاك مقعد السينا، فيما أشار إلى أن ''جبهة التحرير كانت ولا تزال وستظل خزانا يمد مؤسسات الدولة بالكفاءات والإطارات القادرة على أداء الأدوار المنوطة بها''، معتبرا أن ''الصندوق ابتسم لواحد من أهم وأكفأ إطارات الحزب محليا و تعلق الأمر ب''مير'' بلدية برحال نورالدين ذيب الذي نتشرف بالحصيلة الإيجابية التي قدمها لمواطني بلديته منذ فوزه بمحليات2007 ''، يضيف زيتوني. وفند المتحدث وجود أي انشقاق في الصف الأفلاني معربا عن ارتياحه من انضباط منتخبي الحزب والتزامهم الحرفي بتطبيق تعليمات القيادة الوطنية. وأثناء تطرقه إلى مسألة التحالفات. أكد السيناتور زيتوني أن القيادة المحلية شرعت منذ مدة في ربط اتصالاتها مع بقية التشكيلات السياسية الممثلة في المجالس الشعبية البلدية والمجلس الشعبي الولائي ، على غرار حركة مجتمع السلم و الإصلاح الوطني والنهضة وحتى أتباع الشيخ جاب الله وكذا منتخبي حزب العمال وعدد من المنتمين إلى القوائم الحرة. ولم يخف المتحدث ارتياحه من أن الأغلبية التي تحوزها جبهة التحرير في المجالس المنتخبة بعنابة تجعلها في وضعية مستقرة، لكنه عبر عن أمله في افتكاك مقعد ''السينا'' بالضربة القاضية.