لا زالت الأصوات المطالبة بتغيير موعد نهائيات بطولة الأمم الإفريقية والتي تنظم كل سنتين في شهر جانفي وهو توقيت غير ملائم خاصة على اللاعبين الأفارقة المحترفين في أوروبا خاصة الذين يرغبون في أداء واجباتهم الوطنية ويريدون المكافحة مع أنديتهم في البطولات الأوروبية المحلية والقارية ترتفع. وبعد المدرب الوطني الجزائري رابح سعدان الذي أول من ندد بهذا الموعد، انضم إلى كوكبة المنددين النجم الإفواري "كولو توريه" لاعب مانشستر سيتي الذي سيحزم حقائبه للتوجه إلى أنغولا الشهر المقبل للمشاركة في نهائيات الأمم الإفريقية 2010. للتوجه إلى أنغولا الشهر المقبل للمشاركة في نهائيات الأمم الإفريقية 2010. وقال توريه: " كاس الأمم الإفريقية في جانفي كل عامين يؤدي لتقييد تنمية المواهب الإفريقية، والأندية الأوروبية تخجل من الاستعانة باللاعبين الأفارقة بسبب موعد هذه البطولة في منتصف الموسم". وأضاف: "اللاعبون الأفارقة يعيشون وضع صعب، هم يريدون اللعب لمنتخباتهم الوطنية، ويريدون أيضا المشاركة مع أنديتهم، ويجب على المسؤولين إيجاد وسيلة لتحريك موعد هذه البطولة، فإذا حدث ذلك سيكون رائعاً.الأندية الأوروبية تؤجل في الكثير من الأحيان التوقيع مع اللاعبين الأساسيين مع منتخبات بلادهم لأنهم يعلمون انه سيأتي يوم ويفقدونهم منتصف الموسم، هذا ليس عدلاً". وبعصبية كبيرة تابع: "لا يمكن للاعب الإفريقي الانضمام لأحد الأندية في الدوري الانجليزي إذا كان لعب أكثر من 75% من مبارياته مع منتخب بلاده، أي أنه عنصر أساسي في منتخب بلاده بالتالي سيؤثر ذلك على مستقبله المهني في الأندية بسبب الجدول الزمني الذي يُلزم ناديه أن يتركه أثناء الأمم الإفريقية، وهذا يعني أن اللاعب الإفريقي لا يمكنه تمثيل أي نادٍ كبير في المستقبل". وأضاف: "استطيع أن أقول لكم أن هذا النظام خطير جداً على الشبان الأفارقة خاصةً الموهوبين الذين يحتاجون فرصة حقيقية للخروج من خط الفقر" "هناك المزيد من المواهب في كوت دي فوار و لن تكون لها فرصة اللعب في الدوري الإنجليزي إلا إذا لعبوا مع المنتخب وإذا لعبوا مع المنتخب فهم غير مرغوب فيهم". فعلاً القضية شائكة وخطيرة للغاية فهي تؤثر كما هو واضح على مستقبل قارة بأكملها وليس دولة أو دولتين في اللعبة الشعبية الأولى بسبب التوقيت الخطأ لبطولة الأمم الإفريقية.