وفي هذا الشأن، نقل موقع "كل شيء عن الجزائر" أن رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم أعرب عن ارتياحه لقرار السلطات المصرية، مشيرا "لا يمكن إلاّ أن أقدّر قرار المصريين، وكل ما أرجوه أن تعود العلاقات الطيبة بين البلدين الجزائر ومصر، وأن تأخذ أبعادا أفضل"، حسب ما نقلته أمس جريدة "الشروق" المصرية. ويأتي قرار منح التأشيرة لرئيس "الفاف" محمّد روراوة لدخول مصر، متناقضا تماما للتصريحات السابقة لسمير زاهر رئيس الإتحاد المصري لكرة القدم، حيث لم يفوّت هذا الأخير الفرصة في كل مرّة للتأكيد بأن السلطات العليا المصرية بصدد استصدار قرار بمنع روراوة من دخول مصر نهائيا في أعقاب الأحداث التي عرفتها مباراة مصر والجزائر يوم 14 نوفمبر بالقاهرة وادعاءات المصريين بتعرّضهم لاعتداءات في المباراة الفاصلة يوم 18 نوفمبر بالخرطوم خلال الحسم على تأشيرة المونديال. وبناء على استفادة محمّد روراوة من تأشيرة دخول مصر، رغم كل الضجة الإعلامية والخلافات الكبيرة بين المصريين والجزائريين غير المسبوقة بسبب كرة القدم، فإن ما يمكن قوله بأن السلطات المصرية فضحت رئيس الإتحاد المصري سمير زاهر وجرّدته من أية مصداقية، خاصة وأن كل المصريين أدركوا بأن كل ما كان يقوله زاهر بشأن "الملف الثقيل" لدى الفيفا الذي يدين الجزائر، وتلميحه لإمكانية إعادة المباراة الفاصلة، وحديثه المتواصل عن استعادة حق المصريين، ثم تهديده بتلطيخ راية "الفيفا" بالدماء في مؤتمره الصحفي، قبل أن يتراجع عن ذلك أمام تهديد جوزيف بلاتير، والمؤتمر الإعلامي الذي قال بأنه سيفضح من خلالها الجزائريين، كله كلام فارغ مقدّم للاستهلاك لامتصاص غضب المصريين والتقليل من صدمتهم، كونه فشل في تحقيق أحلام المشاركة في المونديال.