عرفت عملية غرس أشجار الزيتون خلال الفترة الأخيرة تقدما هاما، حيث استفاد القطاع من برنامج الدعم المقدم من قبل الصندوق الوطني للتنمية الفلاحية، فيما يخص توسيع المساحة المخصصة لأشجار الزيتون، والمقدرة حاليا ب 8515 هكتار، وهي تمثل 68 بالمئة من إجمالي المساحة الزراعية الخاصة بالأشجار المثمرة. كما استفاد الفلاحون من دعم مديرية الفلاحة ب 1500 دج عن كل شجرة زيتون. وخصصت مديرية الفلاحة لهده السنة، وبمساهمة الصندوق الوطني للتنمية الفلاحية، مساحة إضافية قدرها 322 هكتارا، حيث تم غرس 47900 شجرة، إلى جانب حفر 2500 مسلكا مائيا لاستغلال مياه الأمطار، زيادة على تسجيل مشروع جديد يتعلق بالزراعات الخفيفة، 100 شجرة بالهكتار، والزراعة المكثفة 200 شجرة للهكتار الواحد. ويمتلك القطاع 84 معصرة، منها 55 معصرة تابعة للقطاع الخاص، و20 معصرة حديثة، و12 من المعصرات الجديدة تابعة لمستثمرين استفادوا من برنامج الدعم الفلاحي بإعانة قدرها 400 مليون سنتيم. وتبقى عملية جني المنتوج بالطرق التقليدية، الأمر الذي يؤدي إلى إتلاف أشجار الزيتون، ومن ثم التذبذب في معدل محصول من موسم إلى آخر. ويرتقب بالمقابل، انخفاض في أسعار زيت الزيتون الذي بلغ الموسم الماضي إلى أكثر من 350 دج، وقد بلغ إنتاج الزيتون خلال الموسم الماضي إلى 15500 هكتولتر بعد عصر 103000 قنطار من الزيتون، فيما تم تخصيص 290 قنطار للتسويق والاستهلاك. وتتوقع مصالح الفلاحية ببلدية كركرة إنتاجا وفيرا في زيت الزيتون، خاصة وأن جني المحصول انطلق مبكرا، ومن المنتظر أن يصل المنتوج حسب المصالح السالفة الذكر إلى أزيد من 18000 قنطارا موزعة على مساحة إجمالية تقدر ب 420 هكتارا على مستوى بلدية كركرة الواقع غرب مدينة سكيكدة.