انطلقت منذ أسبوعين حملة جني الزيتون بولاية بجاية وبالأحرى على مستوى سكان المناطق الريفية، وللإشارة فإن الولاية تستحوذ على 50600 هكتار من الأراضي المغروسة بأشجار الزيتون، كما أن عدد المعاصر الحديثة وصلت إلى 87 بعد أن تم شراء 04 منها مؤخرا، وهذا العدد يكفي لسد حاجيات الفلاحين ويمكنهم الحفاظ على نوعية منتوج الزيت. وحسب مدير الغرفة الفلاحية، فإن منتوج الزيتون تراجع في السنوات الأخيرة، حيث بلغ المنتوج في السنة الفارطة 12 مليون لتر من الزيت، في حين أنه تم تسجيل 23 مليون لتر في سنة 2003، أما فيما يخص هذا الموسم فإنه من المنتظر أن ينخفض إلى 6 ملايين لتر، أما الفلاحون فلهم رأي آخر في الموضوع فهم متفائلون للحصول على منتوج أفضل، والسبب يعود إلى أن زيتون هذه السنة غني بالزيت، أي أن المردود سيتضاعف ليصل إلى حدود 15 مليون لتر أي مايعادل 23 لترا في القنطار الواحد، وقد سعت مديرية الفلاحة بمعية الغرفة الفلاحية بالولاية إلى تقديم الدعم المادي والتقني للفلاحين مع توفير لهم كافة الشروط الضرورية لإنجاح هذه الحملة، وقد شرع أصحاب المعاصر في تحضير معاصرهم سواء العصرية والتقليدية التي ماتزال مستعملة في بعض المناطق الريفية، وقد اتفق الفلاحون في مختلف مناطق الولاية على جعل الأسبوع الأول من الشهر الجاري موعد الإنطلاق الرسمي لهذه الحملة، وتشير بعض المصادر أن سكان بعض المناطق قد شرعوا في ذبح الذبائح وتحضير الولائم للإعلان الرسمي لبدء الحملة كما تقتضيها بعض العادات والتقاليد المعروفة على مستوى منطقة القبائل معتقداتهم، وحسب المؤشرات الميدانية، فإن غلة الزيتون هذه السنة ضئيلة جدا مقارنة بالسنة الفارطة، وفي هذا الشأن تم تهيئة كل الشروط الضرورية لإتمام العملية مما جعل المعنيين في الشروع في تنظيف المساحات المغروسة من الحشائش الضارة المحيطة بأشجار الزيتون، وللإشارة فإن مجال غرس أشجار الزيتون ورفع الإنتاج الوطني لتحقيق هدف يتمثل في غرس حوالي مليون شجرة من هذا النوع، في الوقت الذي تتصدر فيه ولاية بجاية على المستوى الوطني بالمنتوج الوفير، ولعل ذلك يؤكد توجه سياسة الرئيس "عبد العزيز بوتفليقة" الرامية إلى تحقيق الأمن الغذائي الذي يعد وسيلة للتخفيف من التبعية الاقتصادية الخارجية.