لا يزال المصريون يتجرعون مرارة الإقصاء المر من المونديال، حيث اخترعوا أسلوب جديد وهو تلفيق تهمة السحر بالطرف الجزائري، وذلك بقولهم أن الجزائريين استعانوا بساحر في السودان والذي ساعد المنتخب على الفوز على مصر والتأهل إلى كأس العالم، وقد اتهموا أبو مسلم "الجزائري" بعد كشفه لبعض من التفاصيل حول مساندته للمنتخب الجزائري قبل مباراة الحسم أمام المنتخب المصري للتأهل لكأس العالم. وكان رئيس جمعية الشفاء الجزائرية الشهير باسم "أبو مسلم بلحمر" ضيفا على قناة أبوظبي الرياضية يوم السبت الماضي وصرح بتفاصيل ما َفَعُله بقوله: " لقد ذهبتُ لمصر قبل موقعة 14 نوفمبر لكي أبعد الأذى عن لاعبي الفريق الوطني الجزائري..وما أقوم به هو أن أرقي اللاعبين ببعض من آيات القرآن الكريم واحداً واحداً وكمجموعة.. ولقد حدث الأذى كما توقعت عند ضرب أتوبيس اللاعبين وكان ذلك أخف الضرر". وأضاف: "لقد طلبت من روراوة رئيس الاتحاد الجزائري أن لا يصافح على نظيره المصري سمير زاهر وقد َفعل، علماً بأنني طلبت ذلك من جميع اللاعبين والإداريين بأن لا يسلموا على أي لاعب مصري ..وقد كان أكثر المطيعين عنتر يحيي وفوزي شاوشى وكلاهما قد تألقا بتلك المباراة بشدة". وأصر أبومسلم بأن ما يفعله ليس سحراً على الإطلاق إنما هي رُقْية شرعيه بالقرآن من أجل التحصين ودرء الشرور وأن الجانب المصري في كأس الأمم الأفريقية بغانا أيضاً قام بفعل مشابه عند ذبحه بعض العجول. وعلق الدكتور مبروك عطيه رئيس قسم الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف بالقاهرة بقوله: "إن السحر موجود ومذكور بالقرآن الكريم بالفعل..ولكنني أرفض اعتبار صعود منتخب الجزائر بفضل تلك ما تسمي بالقوى الخارقة". وكانت المداخلة المحايدة من دولة السعودية من طرف الناقد الرياضي عثمان أبوبكر والذي ألف كتاباً بعنوان (السحر باللهجة المحلية) وأكد بضرب عدة أمثلة من كتابه أن السحر يُستخدم بكثرة في القارة الإفريقية وبعض الدول أيضا غير الإفريقية في مجال كرة القدم وهناك وقائع بذلك تتضمنها صفحات كتابه". من جانبه استعرض حسن المستكاوي الصحفي الكبير بجريدة الشروق المصرية تلك الآراء واصفاً قضية السحر في الكرة الإفريقية بأنها قديمه ومعروفة وأن مجلة "أونز الفرنسيه" قامت بتقرير مطول عن أعمال السحر طوال 30 عاماً بالقارة السمراء وأن الفرق المصرية عانت من وقائع السحر والشعوذة خاصة في الفترة ما بين الستينات والسبعينات. وأضاف: "إن هناك مذهبا دينيا يدعي بال-VOODOO- قادم من أمريكا اللاتينية وجزر الكاريبي يعتقد أصحابه بغرز دبابيس في دمي أعدائهم على أمل تصيبهم اللعنات والويلات".